القدس المحتلة / سما / بعد اربع سنوات في هذا المنصب، ينهي ممثل الامم المتحدة لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة البروفيسور ريتشارد فولك، والذي وصف اسرائيل بـ"الدولة النازية"، بعد شهرين من الآن مهام منصبه في المنطقة، واستبقت اسرائيل تعيين ممثل جديد في هذا المنصب من بين المرشحين، باتهامهم سلفاً انهم معادون لاسرائيل ووصفت الممثل الجديد بأنه سيكون "معادياً لاسرائيل سيرث معادياً لاسرائيل".
واضافت صحيفة "معاريف" التي اوردت الخبر في عددها الصادر اليوم، ان اسرائيل تتهم البروفيسور فولك اليهودي الاصل بأنه يدعم حماس وسبق له وأن برر إعتداءات الحادي عشر من أيلول على الولايات المتحدة وووصف اسرائيل بالدولة النازية.
واشارت الصحيفة إلى انه يبدو من الآن ان خليفته في هذا المنصب سيكون ايضاً موضع خلاف بالنسبة لاسرائيل بصورة لا تقل عن سلفه، حيث سجّلت اسرائيل لستة من المرشحين لهذا المنصب من بين عشرات المرشحين تصريحات معادية اتجاه اسرائيل حسب زعم الصحيفة.
ومن بين اقوى المرشحين لهذا المنصب هي فيليس بينيس المساعدة الحالية لفولك، وهي اميركية يهودية، والتي اعتادت - حسب الصحيفة - ان تتهم اسرائيل بالتحريض على الحرب وهي تشارك في حملة المقاطعة ضد اسرائيل، وتدعم بصورة رسمية رؤية حل الدولتين لشعبين وسبق لها ان صرّحت "ان إقامة دولة فلسطينية على جزء من ارض فلسطين الاصلية هو امر غير عادل".
وحول المحرقة النازية صرّحت بينيس ان الفلسطينيين ليسوا نازيين، ولم يكونوا مسؤولين عن المحرقة، الا انهم هم الذين يدفعون ثمنها حالياً".
وتعهدّت بينيس بالاستمرار في السير على نهج فولك.
ومن بين المرشحين ايضاً المحامي البريطاني مايكل منسفيلد الذي دافع عن المعتقلين الفلسطينيين الذين اتهموا بالهجوم على السفارة الاسرائيلية في لندن في العام 1994، وامتدح منسفيلد في العديد من المقالات التي نشرها في صحيفة الغارديان البريطانية القائمين على اسطول الحرية في العام 2010، متهماً اسرائيل بأنها "تضع نفسها فوق القانون الدولي".
وتضم قائمة المرشحين كذلك وليام شاباس الخبير في القانون الدولي الانساني الذي وجه العديد من الانتقادات لاسرائيل وكيل المديح لايران، ويضع اعمال اسرائيل في الاراضي المحتلة في مرتبة واحدة مع اعمال جرائم الحرب في يوغسلافيا والسودان.
واعتبرت مرشحة اخرى لهذا المنصب وهي كريستين تشانت القاضية الفرنسية، في العام 2012، البناء في المستوطنات بأنه يتنافى مع القانون الدولي، في حين وصف المرشّح يان فايزنبيرغ الذي زار غزة في العام 2011 الوضع هناك بأنه "عملية إبادة شعب".



