غزة / سما / تمنت الحكومة الفلسطينية في رام الله نجاح الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة وإعادة الوحدة للوطن، وتوفير كل مقومات الصمود والمقاومة والبقاء على الأرض.
وثمنت الحكومة في جلستها الأسبوعية برئاسة رامي الحمد الله توصيات برلمان جنوب إفريقيا بشأن دعم القضية الفلسطينية، والتي تضمنت الدعوة لتفعيل نظام المقاطعة ضد منتجات المستوطنات وكل ما يتصل بها، ومطالبة حكومة جنوب إفريقيا باتخاذ عدة إجراءات تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
واستنكرت إقدام قوات الاحتلال على اقتحام قرية "عين حجلة" بالأغوار الفلسطينية، والاعتداء على نشطاء المقاومة الشعبية وإجبارهم على مغادرة القرية مستخدمين القنابل الصوتية والغازية والهراوات مما تسبب بإصابة واعتقال العشرات من المواطنين العزل، مشيداً بمبادرات اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان الخلاقة.
وحذرت من خطورة إصرار حكومة الاحتلال على مواصلة انتهاكاتها في التوسع الاستيطاني من خلال الاعلان عن مخططات استيطانية بشكل متواصل لنهب الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس.
وأكدت أن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن إفشال الجهود الأمريكية للتوصل إلى تسوية سلمية، جراء سياستها الاستيطانية والتي تصاعدت بشكل كبير مع استئناف المفاوضات.
كما أدانت الحكومة إقدام قوات الاحتلال على اقتحام ساحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين عقب صلاة يوم الجمعة الماضيـ مما أدى إلى إصابة عدد من المصلين العزل واعتقال العشرات، وإقدام قطعان المستوطنين على اقتلاع وتدمير أكثر من 400 شتلة زيتون في أراضي قرية سنجل شمال مدينة رام الله، وإقدام ما يسمى بسلطة حماية الطبيعة ووزارة الزراعة الإسرائيليتين يوم أمس على تخريب مئات الدونمات المزروعة بالمحاصيل الشتوية في مسافر يطا جنوب الخليل.
وطالبت المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية عدم الاكتفاء بالتصريحات الرافضة للممارسات والسياسات الإسرائيلية، وإنما باتخاذ مواقف حازمة تجاهها وإجبار إسرائيل على الإلتزام بقواعد القانون الدولي.
كما استهجنت إصرار الاحتلال الإسرائيلي على التدخل في برنامج زيارة دولة رئيس الوزراء ورئيس البرلمان الأوروبي التي كانت مقررة يوم أمس إلى الخان الأحمر مما أدى إلى إلغائها.
واستنكرت منع سلطات الاحتلال زيارة رئيس البرلمان الدنماركي إلى قطاع غزة التي كانت مقررة الأسبوع الجاري، مؤكدة أن هذه الخطوة تظهر أن "إسرائيل" مصرة على مواصلة سلوك القوة المحتلة، التي لا تريد السلام.
ودعت كافة المؤسسات الدولية والمنظمات القانونية والصحية وحقوق الإنسان بضرورة التحرك، والوقوف عند مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لإجبار "إسرائيل" على وقف انتهاكاتها تجاه الأسرى المرضى الذين تتدهور أوضاعهم الصحية يوماً بعد يوم، ويتهددهم خطر الموت في ظل سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إسرائيل بحقهم، ورفضها تقديم العلاج اللازم لهم، محملاً إسرائيل المسؤولية عن حياة وصحة الأسرى المرضى وانتهاكاتها للأعراف والقوانين الدولية والإنسانية بشأنهم.
وتقدمت بالشكر والتقدير لتخصيص اللجنة الإدارية لصندوقي القدس والاقصى وبرنامج الخليج لإعمار قطاع غزة والبنك الإسلامي للتنمية ما قيمته 8.2 مليون دولار لمساعدة الحكومة الفلسطينية في معالجة وإصلاح الخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ورحبت بتوصل إدارة وكالة الغوث واتحاد العاملين العرب في الوكالة الى مذكرة تفاهم وتعليق الإضراب استجابة للنداء الوطني، وبرعاية من الرئيس ورئيس الوزراء، وبمتابعة من وزير العمل واللجنة الرئاسية المكلفة، والمكتب التنفيذي للجان الشعبية وكافة اللجان والأخوة في الكتل البرلمانية والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وفصائل العمل الوطني.


