القدس المحتلة سماشرعت شركة المياه الإسرائيلية "جيحون" اليوم الاثنين، بتفيكيك عدادات المياه التي تزود المياه لأكثر من 22 منزلا في البلدة القديمة بالقدس.
وقالت مصادر فلسطينية أن طواقم شركة "جيحون" قامت بتفكيك عدادات المياه في حارة الواد وباب حطة، لأكثر من 22 منزلا بذريعة "تراكم الديون".
ومن بين اصحاب المنازل المتضررة حمدي عوض، وأشرف الزربا، وابو نادر الباسطي، وزهير دعنا، وعائلة جويحان، وهديب، وغيرهم، وفوجئت العائلات بعدم وجود مياه في الصنابير وبعد الفحص والتفقد وجدت أن عدادات مياه منازلها تم فكها دون سابق انذار.
وقال المواطن أشرف الزربا :"اردت أن أغسل وجهي صباحا كالمعتاد، ففوجئت بعدم وجود ماء في الصنبور، وبعد تفقدي بقية المنزل وتأكدي من عدم وجود اضرار في التمديدات نزلت على الشارع ووجدت العدادات قد تم تفكيكها"، مؤكدا أن الفاتورة الأخيرة وصلته بالمبلغ المستحق عن الشهر الماضي، دون انذار بقطع المياه، أو ابلاغه بالمبلغ المتراكم.
وأضاف الزربا :"لقد تم خلع أكثر من 20 عدادا في شارع الواد، مما الحق الضرر بأكثر من 180 مواطنا بينهم المرضى وكبار السن"، موضحا أنه اضطر لنقل المياه من الجيران ليوفر احتياجاته.
وقال الزربا :"حرمت من العمل في أي مؤسسة اسرائيلية بعد اعتقالي عدة مرات فحسب شروط أي مؤسسة علي أن احصل على ورقة "حسن سير وسلوك" من شرطة الاحتلال، وبسبب اعتقالي لا احصل عليها، أنا عاطل عن العمل، والديون تحيط بالمواطن المقدسي من كل الجهات (أرنونا، ماء، كهرباء، مصاريف حياة مختلفة)".
وناشد الزربا المسؤولين الفلسطينيين والدول العربية تعزيز صمود المواطن المقدسي في منزله، فهو يواجه يوميا التهجير الصامت.
اما المواطن المقدسي حمدي عوض فقد أوضح أن عمال شركة "جيحون" قاموا بخلع العداد عن منزله الذي يأوي 9 أفراد معظهم من الأطفال.
وقال عوض :"لقد تعطلت حياتنا هذا اليوم بشكل كبير، الماء أساس الحياة، هل من المعقول أن تقوم شركة المياه بخلع العدادات دون سابق انذار"، موضحا أنه اضطر لنقل المياه من احد أقربائه الذين يعيشون بالقرب منه.


