خبر : الحسيني يطلع القنصل البريطاني العام على صورة الأوضاع في القدس

الإثنين 10 فبراير 2014 05:02 م / بتوقيت القدس +2GMT



القدس المحتلة سماوضع وزير شؤون القدس، المحافظ عدنان الحسيني، القنصل البريطاني العام الجديد ألستر ماكفيل، في صورة الأوضاع التي تعيشها مدينة القدس وسكانها، والإجراءات التعسفية التي تنتهجها سلطات الاحتلال واستفزازات المستوطنين وعربدتهم وغيرها، والتي أدت الى شل الحياة في المدينة المقدسة.  

وأشار الحسيني خلال استقباله، اليوم الاثنين بمكتبه في ضاحية البريد، إلى أن سلطات الاحتلال تنتهك حرمات المقدسات الاسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الاقصى المبارك، وتستخدم أساليب التزوير والتزييف لقلب الحقائق التاريخية والدينية وصولا الى تحقيق مقولاتها الزائفة حول بسط الصبغة اليهودية، وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الاقصى المبارك، كما تمنع الحجيج المسيحي والإسلامي من الوصول إلى أماكن عباداتهم في القدس.

وأضاف أن هذه السياسات المبرمجة تهدف إلى تهجير المدينة المقدسة من سكانها الأصليين، مسلمين ومسيحيين، وتهويدها في انتهاك صارخ وواضح لأحكام القانون الدولي وقواعده وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة، موضحا آليات التواصل مع المجتمع المقدسي والخدمات التي تقدمها السلطة الوطنية في ظل القيود والعراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال والحظر الذي تفرضه على النشاطات الفلسطينية الرسمية والذي يأتي ضمن سياسة مبرمجة وممنهجة للضغط عليهم ودفعهم الى الهجرة الطوعية وتنفيذ سياساتها في أسرلة المدينة المقدسة.  

وأشار إلى سياسة سلطات الاحتلال العنصرية في سحب هويات القدسيين، وهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي والحد من استصدار تراخيص البناء دون أدنى مراعاة للنمو الطبيعي للسكان، واستخدام ما يسمى 'قانون أملاك الغائبين' الذي يشرعن من وجهة نظرهم الاستيلاء وسرقة ممتلكات من هجر عنوة عن أرضه خلال الحروب أو من نزح عنها، وتحريم المطالبة بالممتلكات في الشق الغربي من المدينة المحتلة على الفلسطينيين، فيما يسمح لليهود باسترداد ما يدعون من ممتلكات في شقها الشرقي.

ودعا بريطانيا ودول الاتحاد الاوروبي وهيئة الأمم المتحدة الى أخذ دورهما المأمول واستخدام نفوذها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للحريات وحقوق الانسان، مطالبا بدور أكثر فاعلية بالقضية الفلسطينية والالتفات إلى الحقوق المشروعة لشعبنا، والعمل على وقف التعديات والحفريات أسفل البلدة القديمة في القدس، ما يهدد الأماكن المقدسة خاصة المسجد الأقصى المبارك، وكشف المحاولات الاسرائيلية في تزوير التاريخ وقلب الحقائق ودعم المشاريع الحيوية التي تحتاجها مدينة القدس، خاصة في مجال الاسكان لإنعاشها وإعادة بعث الحياة فيها.

بدوره، أعرب القنصل البريطاني عن أمله بإحلال السلام والوصول إلى حلول تضمن للشعب الفلسطيني تحقيق أحلامه وطموحاته، لافتا إلى العلاقات التي تربط المملكة المتحدة وفلسطين والمساهمات في دعم الموازنة الفلسطينية.

وأكد ضرورة تعميق التواصل الحالي والمستقبلي بين الجانبين، سيما في تحقيق السلام المنشود وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة.