دمشق سماتوصلت جبهة النصرة وجماعات فلسطينية مسلحة، تدير بموجبه الجماعات الفلسطينية، شؤون مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، في العاصمة السورية دمشق، والذي يقع تحت حصار قوات النظام منذ أكثر من ستة أشهر.
وفي تصريح لمراسل الأناضول، أفاد الناشط السياسي المحلي في مخيم اليرموك رامي السيد، أن اتفاق جرى بين جبهة النصر ة وجماعات فلسطينية مسلحة، ينسحب بموجبه عناصر جبهة النصرة من المخيم، ويسلمون مسؤولية إدارة شؤون المخيم، إلى الجماعات الفلسطينية.
وأضاف السيد أن الجبهة أخلت جميع مراكزها في المخيم، وسلمتها إلى الجماعات الفلسطينية، وأنه من المنتظر أن تدخل لجنة إلى المخيم، الاثنين، من أجل جمع الألغام المترامية في مناطق مختلفة من المخيم.
ويشار إلى أن قوات تابعة للنظام السوري تحاصر قرابة 20 ألف مدني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين منذ ما يزيد عن ستة أشهر، مما أدى إلى وفاة 100 شخص، جراء نقص المواد الغذائية والطبية في المخيم.
من جهته أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس "إن الاتفاق الذي تم في مخيم اليرموك لخروج المسلحين خطوة أولى في الاتجاه الصحيح لإخراج المخيم من الصراع في سوريا"، داعيا إلى استكمال "خطوات الاتفاق دون عوائق بناء على مبادرة الفصائل الفلسطينية لتتواصل أعمال الإغاثة وفك الحصار بالكامل وعودة النازحين".
وأضاف الرشق في تصريح له "أن الاتفاق إنما هو ثمرة جهود مضنية بذلناها في حركة حماس بالتعاون مع الفصائل الأخرى، والأطراف المعنية بهدف وضع حد لمأساة أهلنا في المخيم".
وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان أكد أن اتفاق تحييد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق جراء ثمرة سلسلة من الجهود المتواصلة امتدت على مدار الشهرين الماضيين لإيجاد حل لأزمة المخيم التي تفاقمت مؤخرًا.
بنود الاتفاق
وقال حمدان في تصريح لقناة "الجزيرة" أمس الأحد (9-2) إن الاتفاق يتضمن ثلاثة نقاط أولها تحييد المخيم وإخراجه من حالة الصراع خاصة أن الفلسطينيين ليس لهم معركة في سوريا.
وأوضح أن النقطة الثانية هي إخراج المسلحين من المخيم وتسوية أوضاع المسلحين من أبناء المخيم للذين يرغبون بذلك، وثالثا فتح المخيم لإدخال الإغاثة إليه والشروع بإعماره وإعادة الحياة الطبيعية إليه.
ولفت حمدان إلى أن استجابة بعض الفصائل المسلحة بطلب من الجهات واللجان المدنية بالمخيم للانسحاب فتح الباب لهذه التسوية.
وحول ضمانات تطبيق الاتفاق، ذكر القيادي بحماس أن الضمانات تتعلق بالإجراءات وبالأطراف المشاركة بصياغة الاتفاق، مشيرًا إلى أن هناك إجراءات متلاحقة ومتوازية. ولفت إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار اليوم، فيما ستدخل غدا هيئة مدنية للتأكد من خلو المخيم من المسلحين.
وأوضح أنه بموازاة ذلك؛ سيتم إدخال الإغاثة بشكل واسع للمخيم وتحديد معبر يتم خلاله إدخال المساعدات للمحاصرين في المخيم البالغ عددهم نحو 50 ألف شخص.
وبين حمدان أن أولويات المخيم حاليًا هو إدخال المساعدات، خاصة أن هؤلاء عاشوا ظروفا صحية صعبة وقاسية منذ الحصار المفروض قبل 8 أشهر. مشيرًا إلى أن من الأولويات التي يحتاجها أبناء المخيم: الكهرباء، وعودة أبنائه.


