رام الله / سما / استنكرت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين قرار سلطات جيش الاحتلال بإرجاء تسليم جثمان الشهيد أحمد عايد الفقيه لأجل غير مسمى بذريعة ظرف شخصي للضابط الاسرائيلي المسؤول عن عملية التسليم، حيث تم إبلاغ عائلة الشهيد والحملة الوطنية بعد ظهر اليوم الاحد، أن عملية التسليم التي كانت مقررة مساء اليوم عند معبر ترقوميا لن تتم اليوم وبدون تحديد موعد جديد، بسبب ظرف شخصي لأحد ضباط جيش الاحتلال والذي كان من المقرر أن يشرف على عملية التسليم.
واعتبرت الحملة الوطنية هذا القرار التعسفي والمفاجئ، تلاعباً بمشاعر العائلات واستهانة بظرفهم الانساني والنفسي في يوم كهذا. وكانت عائلة الشهيد أحمد الفقيد قد انتظرت هذه اللحظة اثنى عشر عاما، بعد أن كان أحمد قد ارتقى في عملية استشهادية في مستوطنة "عتنائيل" المقامة على أراضي بلدة السموع، جنوب محافظة الخليل، بتاريخ 27122002.
يجدر الذكر أن هذا القرار بتسليم جثمان الشهيد الفقيه ليس الأول، وأن تعطيله ليس الأول كذلك، حيث كان قد صدر حكم قضائي بتسليم جثمانه قبل سنوات ولكن جيش الاحتلال رفض تنفيذ الأمر في حينه، ليعود اليوم ويعلن عن تعطيل عملية تسليمه مرة أخرى.
وأهابت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين بجموع أبناء وبنات هذا الوطن الالتفاف حول عائلات الشهداء المحتجزة في هذه الظروف والوقوف إلى جانبهم حتى انتصارهم بتحرير جثامين بناتهم وأبنائهم من مقابر الارقام الاسرائيلية والكشف عن مصير أحبتهم من المفقودين، من أجل تخليد ذكراهم وذكرى ما قضوا من أجله وإكرامهم بما يليق بكرامتهم الوطنية والانسانية.


