خبر : البردويل : نريد المصالحة رزمة واحدة ودون انتقاء والتلويح بالعدوان لا يخيفنا

الأحد 09 فبراير 2014 02:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
البردويل : نريد المصالحة رزمة واحدة ودون انتقاء والتلويح بالعدوان لا يخيفنا



 غزة سما دعا القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل حركة "فتح" إلى العمل من أجل إنجاز مصالحة حقيقية على أساس مقاومة الاحتلال والتمسك بالثوابت الفلسطينية، والتعاطي مع اتفاق المصالحة رزمة واحدة دون انتقاء.

وأشار البردويل في تصريحات  له اليوم الاحد  إلى أن الهدف الأساسي من زيارة وفد حركة "فتح" إلى قطاع غزة هو ترتيب البيت الداخلي في حركة "فتح" في قطاع غزة, وأن بحث المصالحة يأتي في المرتبة الثانية.

وقال: "من الواضح أن الهدف الأساسي لوفد حركة "فتح" الذي حل بقطاع غزة هو إعادة ترتيب البيت الفتحاوي بعد أن دمرته الاستقالات الكثيرة مؤخرا، ونحن لم نمانع في ذلك، بل فتحنا لهم الباب واستقبلنا وفد "فتح" رسميا في المعبر كما التقيناه هنا, واليوم الأحد (7-2) التقى الوفد إسماعيل هنية، وهذه هي طريقتنا في التعامل مع "فتح"، وهذا لا يحدث في الضفة الغربية لعناصر "حماس" الذين يتم اعتقالهم بالشبهة".

يذكر أن الرئيس محمود عباس التقى الاسبوع الماضي الدكتور ناصر الدين الشاعر لبحث المصالحة وتطوير خطوات تطبيقها .

وحول ملف المصالحة ضمن أجندة وفد حركة "فتح"، قال البردويل: "بالنسبة للمصالحة فنحن لم نمانع أصلا في ذلك ونطالب بتنفيذ اتفاقية المصالحة رزمة كاملة دون انتقائية، ونحن نعتقد أن الوقت مهيأ لإنجاز المصالحة باعتبارها اتفاقا يشمل إعادة صياغة وتفعيل منظمة التحرير والمصالحة المجتمعية والحريات وتشكيل حكومة الوحدة التي ستعد للانتخابات".

ولفت البردويل الانتباه إلى أن التركيز على الانتخابات دون غيرها من ملفات المصالحة "شعار مخادع يستهدف المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية"، وقال: "هناك محاولة للتغطية على مشروع لتصفية المقاومة من خلال التركيز على الانتخابات وإهمال أو تهميش باقي عناصر ملف المصالحة، وذلك من خلال رفع شعار الاحتكام إلى الصناديق فإن فازوا بها يتم إقصاء المقاومة واستئصالها ودعوتها للاعتراف بالاتفاقيات الموقعة، وإن فشلوا فيها لن يعترفوا بنتائجها كما فعلوا مع الانتخابات الصادقة، ولذلك نصر على تنفيذ المصالحة باعتبارها اتفاقا شاملا دون انتقائية".كما قال

وقلل البردويل من أهمية التهديد الموجه للمقاومة في حال لم تستجب للضغوط المحلية والإقليمية والدولية وتتخلى عن المقاومة، وقال: "نحن تعودنا على التهديد بالعدوان، بل إننا نعيش العدوان يوميا ونعيش الحصار العربي و"الإسرائيلي" والأمريكي، ولذلك فالتلويح بالعدوان لا يخيفنا ولن نكون شهود زور على تصفية القضية الفلسطينية، وسنكون جنودا إلى جانب حركة "فتح" إذا قررت وقف المفاوضات والتنسيق الأمني والتطبيع مع الاحتلال, وانحازت للمقاومة"، على حد تعبيره.