القدس المحتلة / سما / نشرت صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة في ملحقها العسكري والامني تقريرا مطولا عن استعدادات حماس العسكرية لاي مواجهة مقبلة مع اسرائيل.
واوضحت الصحيفة ان حماس الان تعاني من شدة الحصار المفروض على القطاع بالاضافة الى عمليات هدم الانفاق التي قام بها الجيش المصري مؤخرا على الحدود، الا ان استعدادات الحركة للحرب المقبلة لن تتوقف عند هذه النقاط.
وجاء في التقرير ان حماس تعلم جيدا مدى خطورة الحرب المقبلة نظرا للتهديدات التي وجهها قادة الجيش الاسرائيلي لغزة في الاونة الاخيرة ومن بينهم وزير جيش الاحتلال "موشيه يعلون" ووزير الاستخبارات "شتاينتس" والذي هدد بسحق حركة حماس اذا استمر اطلاق الصواريخ،
وقالت الصحيفة ايضا ان قادة الجيش يريدون في الحرب المقبلة التخلص من القوة الصاروخية للفصائل بغزة مهما كلف الامر ولا تريد اسرائيل ان تظل البلدات الجنوبية تحت تهديد الصواريخ على مدار السنوات المقبلة.
ومن ناحية القدرة الصاروخية لحماس فانها تعمل وتصنع العشرات من صواريخ M-75 المتوسطة المدى وهي من انتاج محلي نظرا للحصار المفروض وتدمير الانفاق.
وتطرقت الصحيفة الى موضوع الصراع بين حركتي حماس والجهاد الاسلامي بغزة حيث تسعى حماس لتهدئة الاوضاع الامنية وعدم الدخول بمواجهة عسكرية جديدة لاسباب داخلية كما تقول الصحيفة، وعلى العكس من حركة الجهاد الاسلامي والتي تنتنظر بفارغ الصبر اي انتهاك اسرائيلي لاطلاق صواريخ على البلدات الاسرائيلية وهي دائما تدعو للرد على انتهاكات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة ولا تبقى صامتة امام اي انتهاك.
ولذلك فان حماس تواجه ضغوطات كبيرة لمنع الفصائل من اطلاق الصواريخ حيث اصدرت داخلية غزة مؤخرا اوامر لمنع اطلاق الصواريخ واستخدام القوة واطلاق النار على مطلقيها ان اقتضى الامر وذلك عن طريق نشر قوات وعناصر على طول الحدود بحسب الصحيفة العبرية في الوقت الذي نفت فيه حماس اصدار اي اوامر لاستخدام القوة ضد مطلقي الصواريخ ودعت الفصائل لضبط النفس فقط.
وفي سياق آخر توجهت الصحيفة الى موضوع المفاوضات وعواقب فشلها حيث نقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين قولهم ان فشل المحادثات سيؤدي الى الدخول في دوامة انتفاضة جديدة وذلك للوصول الى مرحلة الشعور باليأس والاحباط اضافة الى الضائقة الاقتصادية في الشارع الفلسطيني.
واضاف المسؤولون ان العمليات الفلسطينية خلال عام 2013 زادت في الضفة وغزة وهذا ما ينذر بالخوف من الدخول في انتفاضة جديدة حال فشل المفاوضات.
كما اوضحت الصحيفة في تقريرها ان مخيمات الضفة اصبحت ملجأ للمسلحين وادعت ان أمن السلطة لا يستطيع السيطرة على ظاهرة التسلح في المخيمات مضيفة بان المخيمات اصبحت سوقا للسلاح من كل الانواع "كلاشينكوف و M- 16" وغيره من الاسلحة والتي يصل معدل ثمن القطعة الواحدة 30 الف شيكل بحسب الصحيفة العبرية.
واشارت الصحيفة ان قوات الامن التابعة للسلطة تجد صعوبة بالدخول الى المخيمات وبخاصة في مناطق جنين ونابلس بهدف اعتقال مطلوبين للعدالة ، حيث يحصل في كل مرة اشتباكات من قبل مسلحين ينتمون لحركات مختلفة ويمنعوهم من عملية الاعتقال على حد زعم الصحيفة.
وبهذا التقرير اوضحت الصحيفة ان اسرائيل تخشى من انتشار السلاح في مخيمات الضفة وانها ستعمل على ردع المسلحين عن طريق الاعتقالات وغيرها.


