اريحاسما اقام نشطاء فلسطينيون ومتضامنون أجانب مساء السبت قرية "العودة" قرب حاجز بيسان بالاغوار الشمالية.
وقد بدأ النشطاء تحت جنح الظلام في اعداد الارض والتجهيز لإقامة خيام ليقيم بها النشطاء والمتضامنين الدوليين وقد اطلقوا على قريتهم الجديدة اسم قرية "العودة".
وقال خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب المشارك في اقامة هذه القرية ان النشطاء المفعمين بالنشاط وصلوا المنطقة ليلا وباشروا العمل بأقصى سرعة ليفرضوا قريتهم كأمر واقع قبل بزوغ الفجر.
وأضاف منصور ان هذا النشاط جاء ليؤكد على عروبة الاغوار ورفض مشاريع تأجيرها او ضمها وليؤكد ان نهر الاردن هو حدود فلسطينية اردنية ولا يمكن القبول بأي تواجد اسرائيلي عليه كما لا يمكن القبول بأي تواجد دولي بديل عن السيادة الفلسطينية على طول الحدود والمعابر.
وشرح منصور هدفا اخر للنشاط قائلا: اسمينا القرية باسم العودة تأكيداً على حق العودة للشعب الفلسطيني باعتباره حقا مقدسا لا يمكن التنازل عنه وهو يعني فقط العودة للديار الاولى والتعويض عن المعاناة وهي رسالة لكيري بان شعبنا يرفض مقترحاته التصفوية ورسالة لنتياهو وحكام اسرائيل بان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يقبل بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل لان من شان ذلك تثبيت الرواية الاسرائيلية الكاذبة حول حقوق اليهود بفلسطين ولان ذلك ايضا يعني تصفية حق العودة والاضرار بمصالح الاقلية العربية الصامدة على ارض الاباء والأجداد على الارض التي احتلت عام 1984.
وأكد منصور ان نهج المقاومة الشعبية يتعزز يوما بعد يوم وهو طريق الخلاص من الاحتلال وخصوصا اذا جرى تعزيز حركة المقاطعة العالمية لاسرائيل وسحب الاستثمارات منها.
ودعا منصور فصائل العمل الوطني ونشطاء المقاومة الشعبية لبناء الف قرية فلسطينية جديدة على تخوم المستوطنات وفي الاراضي المهددة بالمصادرة لإرباك جيش الاحتلال وإرهاقه.
وتصدى نشطاء فلسطينيون لمحاولات قوات الاحتلال اقتحام قرية عين الحجلة التي أقيمت يوم الجمعة في الأغوار الشمالية.
وقال النائب مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان عين قرية حجلة استيقظت منتصرة صباح اليوم على ارادة الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد البرغوثي ان المشاركين في قرية عين حجلة امضوا طوال الليل وهم يدافعون عن القرية وصدوا ثلاث محاولات لقوات الاحتلال لاقتحامها.
وأضاف النائب مصطفى البرغوثي ان قوات الاحتلال تقدمت نحو 150 مترا نحو القرية وسط اطلاق قنابل الصوت والإضاءة وان الشباب وقفوا بالمرصاد لقوات الاحتلال وأشعلوا النيران بسعف النخيل وبقيت القرية صامدة.
وقال النائب مصطفى البرغوثي المتواجد في القرية ان عددا من الشباب تمكنوا من الانضمام الى المشاركين في القرية بعد ان سلوا طرقا ترابية وعرة والتفوا عن حواجز الاحتلال المنتشرة في المنطقة مثلما نجحت بعض وسائل الاعلام التي كانت ممنوعة من الوصول الى قرية عين حجلة.
وأوضح البرغوثي ان تجربة عين حجلة هي تجربة شعبية رائدة وتكرس نموذج باب الشمس في المقاومة الشعبية.


