واشنطنسما قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي ، لا معلومات لدينا بوجود أي مباحثات موازية بين الفلسطينيين والإسرائيليين "تدور في مكان ما تحت الرعاية الأميركية" عدا عن تلك التي يجريها الفلسطينيون برئاسة صائب عريقات مع الفريق الإسرائيلي برئاسة الوزيرة الإسرائيلية تسيبي ليفني ومبعوث السلام الأميركي مارتن إنديك وفريقه التقني تحت اشراف ومتابعة وزير الخارجية جون كيري.
يشار إلى أن الدكتور صائب عريقات غادر واشنطن عصر الخميس متوجها إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر حول الامن، وذلك بعد أن كان عقد اجتماعا مبكرا صباح اليوم ذاته في مبنى الخارجية الأميركية مع فريق الوزير كيري للاستيضاح حول حقيقة موعد إعلان "اتفاقية الإطار" دون معرفة النوايا الأميركية على وجه الدقة .
ويخيم على وزارة الخارجية والفريق الأميركي بعد مارثون المباحثات التي اجراها الأسبوع الماضي مع الفلسطينيين ومع الإسرائيليين قبل ذلك بأسبوع، شعور بالإحباط والملل "بسبب تعنت الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وإصرارهما على التمسك بمواقف غير معقولة للتظاهر أمام شعبيهما وشعور كل منهما بأنه الضحية" حسب قول مصدر أميركي مسؤول ومطلع على فحوى تلك المباحثات.
وقالت الناطقة الرسمية بساكي :"ان المفاوضات مستمرة حسب الجدول الذي وافق عليه الطرفان" والمحددة بتسعة أشهر وتنفد يوم 30 نيسان المقبل.
وقال مصدر موثوق، أن آخر اجتماع مباشر بين الطرفين عقد يوم 15 تشرين الثاني 2013 الماضي وأن ما يجري في حقيقة الأمر "هو لقاءات ثنائية بين الأميركيين والفلسطينيين وبين الأميركيين والإسرائيليين".
وحول مستقبل المباحثات المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي وخطط المبعوث مارتن إنديك، قالت الناطقة الرسمية باسم وزوارة الخارجية الاميركية ، أنه ليس لديها معرفة عن جدول لقاءات مستقبلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو إسرائيل كما رفضت التعليق على ما تسرب من معلومات نقلا عن المبعوث إنديك بشأن الخطوط العريضة لاتفاق الإطار الذي يستعد كيري لإعلانه الشهر المقبل.
يشار إلى أن مارتن إنديك، وهو يهودي أسترالي الأصل وخدم في منظمة (إيباك) في بداية نشاطه السياسي قبل أن يقفز إلى موقع سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل في تسعينات القرن الماضي، قال في حديث أمام مجموعة من اليهود الأميركيين "المؤثرين" مساء امس الخميس، أن "اتفاقية الإطار" تشمل اعترافا متبادلا وترتيبات أمنية، وسيادة إسرائيلية على نحو 75% من المستوطنات، وتعويضات لكل من اللاجئين الفلسطينيين واليهود الذين أرغموا على مغادرة الدول العربية منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948.
كما طمأن إنديك مستمعيه من "زعماء الجالية اليهودية الأميركية" الذين احتجوا على احتمال "اقتلاع المستوطنين"، أن "اتفاقية الإطار" ترتأي السماح لما يتراوح بين 75% - 85% من المستوطنين بالبقاء في مستوطنات الضفة الغربية كجزء من تبادل الأراضي بين الفلسطينيين وإسرائيل و"الذي سيتم على أساس الخط الأخضر، حدود الرابع من حزيران عام 1967"، ممشيرا الى أن "السلطة الفلسطينية ستسمح بودجود اليهود ضمن اراضي الدولة الفلسطينية" في إشارة إلى بقاء المستوطنين دون تحديد السيادة التي ينتمون إليها، إلا أن مصدراً موثوقاً في الخارجية الاميركية اكد "أن أي حديث عن الأرقام هو حديث سابق لأوانه".
كما تشمل "اتفاقية الإطار" التي ستعلن على الملأ خلال الأسابيع الثلاثة القادمة حسب ما تسرب للاعلام ، اعترافا "بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وفلسطين كدولة قومية للشعب الفلسطيني".
وفي قضية تتعلق بالاستيطان وشرعيته، أكدت الناطقة باسم الخارجية الاميركية أنه "رغم وضوح موقف الولايات المتحدة بشأن عدم شرعية الاستيطان، إلا أننا نعارض مقاطعة إسرائيل والبضائع الإسرائيلية تحت أي ذريعة لان ذلك يهدف النيل من شرعية إسرائيل" على حد تعبيرها.
جاء ذلك في إطار ردها على أسئلة طالبت بتوضيح موقف الادارة الاميركية من قيام الممثلة الاميركية الشهيرة، سكارلت جوهانسن، بتصوير اعلان لصالح مصنع (سودا ستريم) Soda Stream وترويجه خلال المباراة النهائية من دوري كرة القدم الأميركية (سوبر بول) وهو أهم حدث رياضي في الولايات المتحدة.
وتتعرض شركة (سودا ستريم) التي تتخذ من احدى المستوطنات المقامة على الارضي الفلسطينية المحتلة مقرا لها، لضغوط مكثفة من قبل حركة المقاطعة الدولية التي تستهدف مقاطعة الشركات الأجنبية والإسرائيلية العاملة في الضفة الغربية.


