ريف حلب وكالات رفضت الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصاراً بـ’داعش’ مبادرة الأمة التي أطلقها الداعية السعودي عبد الله المحيسني، وطالبت التنظيم أصحاب المبادرة والفصائل المقاتلة ببيان ‘موقفهم الشرعي’ من هيئة الأركان والائتلاف والمجلس العسكري، وغيرهم من الذين ‘يدعون لبناء دولة لا تحكم بشرع الله’.
وكانت الجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين أعلنا قبولهما مبادرة الأمة لإنهاء المعارك مع ‘داعش’، وجاء في بيان مشترك أن كلا الفصيلين وافق على كل المبادرات الشرعية التي يعرض فيها تحكيم شرع الله، ويوضع لها وقت زمني محدد، ويباشرها قضاة ثقات، وتسمى فيها الأشياء بمسمياتها الشرعية، ويشار إلى الجهة المعتدية المستنكفة عن قبول التحكيم الشرعي بحسب وصف البيان.
وفي رده على بيان ‘داعش’ قال القيادي في ‘لواء التوحيد’ و’الجبهة الاسلامية’ مضر نجار لـ’القدس العربي’ إن رفض ‘داعش’ واضح، لأنهم أدخلوا قضايا تخص العالم كله، وطالبونا بحلها حتى يفكروا بقبول الهدنة’، ولفت النجار إلى ‘أن المتنفس الوحيد للشعب السوري هو تركيا الصديقة والأردن، ويريدون أن نكفر الائتلاف وكل من يحاول مد يد العون الى الثوار حتى يفكروا فقط بالقبول بالهدنة وليس الموافقة عليها، وهم الآن يقتحمون الراعي (بلدة حدودية بريف حلب قرب الحدود مع تركيا) من 3 محاور ويراوغون من طرف آخر’.
وأضاف نجار أن ‘هذا البيان الذي أصدروه ما هو إلا هروب من الاحتكام إلى شرع الله، وكان ظاهراً في بيانهم اقصاء وتكفير أغلب فصائل الجيش الحر’.
وفيما يخص موقف ‘الجبهة الإسلامية’ من قادة ‘داعش’ بعد رفضهم نداء الأمة قال أنه ‘لم يطرأ أي تغيير على موقفنا، نحن لم نتفق معهم على أي شيء، ولكن وافقنا على المبادرة لأن فيها دعوة الى الاحتكام إلى شرع الله، ونعلم أنهم سيرفضون المبادرة، ونحن نعمل ما يمليه علينا ديننا وأخلاقنا، وطالما هم بغاة طغاة سنقاتلهم قتال البغاة حتى يفيئوا الى أمر الله’.
ثوار منبج يقتلون 15 عنصراً من ‘داعش’
في سياق متصل أعلن بعض شيوخ عشائر الريف الشرقي في حلب تأييدهم لـ’داعش’ بعدما دان ريف حلب الشرقي بأكمله لها إثر سيطرتها على منبج الأسبوع الفائت، وقالت مصادر من الثوار في منبج لـ’القدس العربي’ إن ‘داعش’ سيطرت على المدينة بسبب عدم وصول تعزيزات من الجبهة الاسلامية أو جبهة ثوار سوريا إلى المدينة، وكل ما ذكر عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول إرسال تعزيزات من الفصيلين المذكورين إلى منبج عارٍ عن الصحة، بينما تولى أبناء المدينة الدفاع عنها إلى أن سقطت بيد ‘داعش’.
وأكدت المصادر ذاتها أن مقاومة ‘داعش’ ستستمر في المدينة عبر خلايا نائمة تنفذ عمليات نوعية وخاطفة، وكان آخرها إعلان ثوار المدينة مقتل أكثر من 15 عنصراً من ‘داعش’ قرب المركز الثقافي.


