غزة سمااستنكرت جبهة العمل الطلابي التقدمية في قطاع غزة ما وصفته إقدام أجهزة أمن جامعة الأقصى صباح اليوم على الاعتداء الهمجي لاعتصام سلمي نظّمه أعضاء الأطر الطلابية في الجامعة، والذي أدى إلى إصابة العديد من الطلبة ونقلهم إلى المستشفى، فضلاً عن قيام شرطة حماس باحتجاز ممثل جبهة العمل في الجامعة ورفيق آخر، بالإضافة للتهديدات المستمرة من قبل أعضاء الكتلة الإسلامية للطلبة.
ودعت جبهة العمل الطلابي إدارة الجامعة إلى تشكيل لجنة تحقيق في هذا الاعتداء الآثم على مبدأ المحاسبة ومنع تكراره، خاصة وأن ما قام به الطلبة هو اعتصام سلمي احتجاجي مشروع على مجموعة من الإجراءات المجحفة التي اتخذتها إدارة الجامعة.
واستهجنت جبهة العمل الطلابي تعامل إدارة الجامعة مع الأطر الطلابية بازدواجية في المعايير، وتفضيلها طرف على آخر، وتغليبها مصالحها الفئوية الضيقة على حقوق الطلبة، مؤكدة أن قيام أعضاء من الكتلة الإسلامية بتهديد الطلبة هو أمر مرفوض ومدان ويوجه رسائل سلبية لحالة التوافق والنضال المشترك النقابي الذي يوجه في خدمة الطالب.
وقالت جبهة العمل " بدلاً من أن تدافع الكتلة الإسلامية عن حقوق الطلبة ومطالبهم العادلة، والانضمام مع الأطر الطلابية في احتجاجها على سلسلة من الإجراءات المجحفة، تحاول للأسف التماهي مع إدارة الجامعة وقراراتها الظالمة، وتفرض حلول وهمية وتحاول تمريرها عبر الأطر الطلابية التي ترفض أصلاً هذه القرارات جملة وتفصيلاً، والأخطر من ذلك تشجيع الكتلة ودعمها للأسلوب البوليسي الذي تتعامل به الإدارة مع الطلبة".
واعتبرت الجبهة قيام الأطر الطلابية في الجامعة بالاعتصام داخل الجامعة هو أمر طبيعي أمام هذه الإجراءات الظالمة التي اتخذتها إدارة الجامعة، والتي لا تقع في مصلحة الطالب، والتي هدفها مادي بحت وملء الخزائن بالأموال على حساب حقوق ومعاناة الطالب.
ووجهت جبهة العمل الطلابي نداءً للقوى الوطنية والإسلامية للتداعي فوراً لمناقشة التطورات الأخيرة في جامعة الأقصى، للضغط من أجل وقف هذه الإجراءات الممنهجة، وإلغاء كل القرارات التي اتخذتها الإدارة في الآونة الأخيرة.
وجددت جبهة العمل الطلابي وقوفها الكامل مع مصلحة الطالب، مؤكدة أنها مستمرة في نضالها الحثيث حتى إجهاض كل هذه الإجراءات الظالمة، مشددة على أن سياسة الاعتداءات والتهديدات والاستفزازات لن ترهبها، ولن توقفها عن تأدية واجبها النقابي والوطني، فمصلحة الطالب عندها فوق كل اعتبار أو منصب أو حزب.
