نابلس / سما / قطع مستوطنون اليوم الأربعاء، 25 شجرة زيتون في قرية مادما جنوب محافظة نابلس بالضفة الغربية.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية إن مستوطني مستوطنة 'يتسهار' قطعوا أشجار زيتون في حقل في منطقة الشعرة تعود للمواطن أنور عبد اللطيف نصار من القرية.
وحاصر عشرات المستوطنين المتطرفين اليوم الأربعاء، منازل وبركسات تعود لعائلة صلاح في بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، بحجة ملكيتهم للأرض.
وقال أحد أفراد العائلة محمد صلاح إن عشرات المستوطنين اقتحموا البلدة برفقة جرافة كبيرة، وحاصروا ثلاثة منازل وثلاثة بركسات تعود للعائلة وهددوا بهدمها.
ويتهدّد الأرض المملوكة لعائلة صلاح المقدسية خطر المصادرة، بزعم ملكيتها لجمعيات استيطانية يهودية؛ الأمر الذي دحضته العائلة بالأوراق الثبوتية الرسمية.
وأشار صلاح إلى أن عائلته تقطن في حوض طباليا شرق بيت صفافا منذ عام 1966، وتعيش في بيت اشتراه الأب علي إبراهيم صلاح عام 1966 من مالكه الأصلي سياط الأرمني كنسرجيان، الذي غادر إلى الولايات المتحدة عام 1967.
وأضاف 'كبرت العائلة وتزوج أبنائي الثلاثة إسماعيل ومحمد ومحمود، وأضافوا للمسكن الأصلي مساكن لهم في محيط البيت، وأصبح عددهم اليوم في الموقع 55 فرداً منهم 33 طفلاً، في حين زعم مستوطن شراءه للأرض من جمعية مسيحية أرمنية في الأرجنتين، دون أن يبرز إثباتاً رسمياً بذلك'.
ولفت صلاح إلى أن المستوطنين بقوا في الأرض رغم قدوم شرطة وقوات الاحتلال إلى الموقع التي فشلت في إخراجهم من الأرض، منوهاً إلى أنهم استصدروا تصاريح عمل للجرافة من مكتب عراب الإستيطان المحامي اريه كينج الذي قدم إلى الأرض وسلمهم أمراً يتيح لهم العمل في الأرض، 'مع العلم أن هذا عمل البلدية ولا يجوز أن يقوم به مستوطنون جاؤوا من مستوطنات مقامة على أراضي الخليل مثل كريات اربع'.
وقال صلاح إنهم 'يعيشون في كابوس المستوطنين وإعتداءاتهم؛ فمنذ العام ١٩٩٢ يهاجم المستوطنون أرضهم حتى في الليل والفجر ويعتدون على عائلته البدوية بالضرب للإستيلاء على الأرض والمنازل والمضارب المقامة عليها بالقوة'، مشيراً إلى أن المستوطنين صادروا عشرات الأغنام واعتدوا بالضرب عليه وعلى والده ووالدته المسنين أكثر من مرة.
واستنكر مختار بيت صفافا محمد عليان انتهاكات الاحتلال في بيت صفافا، مشيرا إلى قرار شق شارع ٤ الذي يفصل بيت صفافا إلى قسمين مؤخرا، والآن استمرار مسلسل اعتدءات المستوطنين على أصحاب الأرض.


