لندن / وكالات / نشرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية مقالا لمراسلها دنكان غاردهام يقول فيه ان هناك نسوة لجأن الى الانترنت سعيا وراء العثور على رفيق الحياة من بين صفوف الشبان البريطانيين المقاتلين الى جانب قوات "القاعدة" في سوريا. وفيما يلي نصه:
في موجة التشجيع التي تطلقها مجموعة "داعش" (أي الدولة الاسلامية في العراق والشام) المنضوية تحت لواء تنظيم "القاعدة"، هناك من يسعين وراء المشورة لمعرفة كيف يمكنهن ان يلتحقن بالمقاتلين بهدف الاقتران بهم.
وقد اثارت هذه التحركات جدالا احتدم بين الجماعات الثورية الاخرى، وانتقدها العديد من العلماء المتطرفين لانها تشجع النسوة على دخول ارض المعارك. غير انها تعكس رغبة "القاعدة" لاقامة دولة اسلامية في سوريا، وما تواجهه من مشاكل فيما يتعلق بالكثير من مقاتليها الذين لم يعرفوا بعد الحياة الزوجية وقد جاءوا من بلدان اجنبية، ومن بينها بريطانيا.
وقام عد من النسوة بنشر رسائل نصية (إيميل) الى احد المدونين البريطانيين الذي نشر سيرته الشخصية في القتال الى جانب "القاعدة" في سوريا، طالبا الحصول على علاقة رومانسية، في ذات الوقت الذي واصل اخرون دعم "داعش" بوسائل اخرى.
وكتب المدون يوم الثلاثاء الماضي يقول "وصلت الينا اثنتان من شقيقاتنا بامان امس. غير ان الحدود مغلقة حاليا، وسنبذل كل جهدنا لابلاغكن جميعا بما يجد من التطورات".
وجاءت رسالته بعد القيود المتشددة على الاجانب الذين يعبرون الحدود من تركيا الى سوريا الاسبوع الفائت. وسئل اين تقيم الـ"شقيقتان" اللتان لم تدخلا القفص الذهبي، فقال للسائل ان هناك موقعا منفصلا للـ "شقيقات".
وكتبت احدى الفتيات "والله، اني لاتمنى الزواج من احد المجاهدين. غير انني لا ادري اذا ما كنت ساتمكن من تحمل الوضع ام انه مجرد شيطان يهمس في اذني. ترى ما هي الصفات المطلوبة، اذا هي رغبت في ذلك؟".
وجاء الرد بكلمة واحدة – "لعقيدة". وسئل عن الصفات التي يريدها المجاهدون المقاتلون في الزوجة، فرد المدون "لا احد هنا يريد الزواج من امرأة سورية، لان الاغلبية لا تتمسك بالعقيدة او ليس لديهن عقيدة على الاطلاق".
وسئل المدون اذا كان يعرف "اخا أمينا" يريد الزواج، وبعد ذلك "يقوم بالهجرة"، فقال اذا هي ارسلت اليه رسالة خاصة فانه "سيرى ما يمكن ان يفعله"..
تفول مصادر أمنية ان النسوة لا يشاركن في القتال على الخطوط الامامية، وانهن عادة ما يقومون بتنظيم دخلنا ومعداتنا وباعمال الطبخ للرجال، فيما يواصل اخريات الترحال ببساطة بحثا عن زوج.
ويقول شيراز ماهر، من مركز دراسات التطرف الدولي في كلية لندن الملكية، انه "رغم ان بعض المقاتلين لا يعانون من اي مشكلة في الارتباط بزوجة، فان مشكلة المرأة غير المتزوجة اكثر مثارا للنقاش، لان الكثير من الجهاديين يعتقدون انه ليس للمرأة دور في ارض المعركة".


