خبر : بالتفاصيل.. ماذا طلب جنرالات الاحتلال من الفلسطينيين بعد أن رفعوا علمهم برام الله؟

الأحد 19 يناير 2014 03:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
بالتفاصيل.. ماذا طلب جنرالات الاحتلال من الفلسطينيين بعد أن رفعوا علمهم برام الله؟



رام الله/ وكالات /  تظهر المعلومات المستقاة من تقارير وسائل الإعلام العبرية أن المؤتمر التطبيعي الذي عقد في أحد فنادق رام الله مؤخراً، وجودَ نظرةٍ دونيةٍ تحكم العلاقة بين المشاركين في مثل هذه المؤتمرات، فالمشاركين الإسرائيليين في المؤتمر الذي عقد في رام الله كان من بينهم ثلاثة ضباط كبار بجيش الاحتلال أحدهم شبتاي ليفي قائد سلاح بحرية الاحتلال السابق بالإضافة إلى اللواء زئيف راز قائد عملية "أوبرا" وهو اسم العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن تدمير المشروع النووي العراقي، علما أن البقية هم ضباط وجنود في جيش الاحتياط، فيما المشاركين من الجانب الفلسطيني غالبيتهم لم يتموا تعليمهم الثانوي بحسب ما ذكر أحد منظمي اللقاء الإسرائيليين.

وخلال اللقاء أصر ضباط الاحتلال الحديث مع الفلسطينيين باللغة العبرية رغم أنهم يتحدثون العربية، فيما حاول المشاركون الفلسطينيين الحديث بالعبرية ولكن تلك المحاولات كانت مثاراً للسخرية من قبل الحضور الإسرائيليين، فهم لا يجدونها ولا يجيدون أي لغة أخرى وفقاً لتعبير أحد المشاركين الإسرائيليين في اللقاء.

الجهة التي نظمت المؤتمر المذكور هي مؤسسة "أفكار السلام" وهي منظمة إسرائيلية يشارك في إدارتها فلسطيني من القدس وآخر أمريكي تعود جذوره إلى بلدة بيت جالا، ولكن هذه الجهة التي أجرت عدة لقاءات سابقة بالقدس الغربية لم تُصر على رفع علم فلسطين هناك كما أصرت على رفع علم إسرائيل في رام الله.

وطلب اللواء راز من المشاركين الفلسطينيين بالمؤتمر العمل على دفع الفلسطينيين الى ما وصفه بـ" التخلي عن الإرهاب من أجل إزالة الحواجز العسكرية، وقال راز الذي لا يملك أي صلاحية على الارض للحضور من الفلسطينيين إنه مستعقد للقبول بالإفراج عن أسرى شريطة أن يتم إيقاف ما وصفه" بالتحريض الفلسطيني على الإرهاب"، مضيفاً:" يجب أن تصدر القيادة الفلسطينية إعلان رسمي تتعهد فيه بتطبيع العلاقات بشكل كامل مع إسرائيل".

واقترح راز على الحضور من الفلسطينيين ما وصفه بصياغة الجيل الفلسطيني المقبل بعيداَ عن "قيم العنصرية والتحريض ضد اليهود وذلك بالعمل على تجنيد تمويل دولي لإقامة رياض أطفال في الضفة الغربية تربي الجيل المقبل على قيم إنسانية بعيداً عن ثقافة الكراهية".

المشاركون الفلسطينون في المؤتمر كانوا غير مؤهلين للرد على أطروحات اللواء راز أولاً بسبب انخفاض مستواهم الثقافي والعلمي، وثانيا لأن أي معارضة قد تحرمهم من المشاركة في المؤتمرات المقبلة التي تعقد في أوروبا أو داخل الخط الاخضر وما يترتب على ذلك من فوائد مالية.

أما اللواء شبتاي ليفي قائد سلاح بحرية السابق فقد وصف المحتجين على عقد المؤتمر خارج قاعة الفندق بإرهابيي جباية الثمين الذين ينفذون هجمات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم زاعما" أن اقلية تثير ضوضاء أكبر من حجمها"