القدس المحتلةسما أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، الشابين المقدسيين ضياء حمودة وشادي المغربي، وهما في العشرينيات من العمر، بتسليم نفسيهما لمركز شرطة 'المسكوبية' غرب القدس المحتلة، لقضاء حكم ثلاثة شهور على خلفية أحداث الأقصى.
وأفاد الشاب ضياء حمودة لـ'وفا' بأنه وزميله شادي أجبرا على تسليم نفسيهما تنفيذا لقرار محكمة الاحتلال القاضي بسجنهما ٣ شهور، وهو حكم مخفف تقلّص بعد دفع كفالة مالية لثلاثة شهور، وذلك على خلفية أحداث المسجد الأقصى المبارك في السادس من شهر كانون الأول الماضي.
وأوضح حمودة أنه وشادي يمثلان وضع حوالي ٣٠ شاباً مقدسياً اعتقلوا واستلموا قرارات سجن وأبعدوا عن القدس لذات السبب، مشيرا إلى أن الاحتلال يحاول تغييب الشباب المقدسي عن صورة الأوضاع بالقدس للاستفراد بالمدينة والمسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: 'إن المسجد الأقصى بالنسبة لنا عقيدة ولن نتخلى عنه، ونحن لو سجنا لشهور أو سنوات فهذا فداء لمدينتنا القدس وأقصانا الذي يتعرض لهجمة شرسة واستهداف متصاعد، ونحن ورغم صعوبة خطوة تسليم أنفسنا للاحتلال إلا أننا سنخرج لحمايته ولو بعد حين'.
من جانبه، أعرب شادي المغربي عن فخره بالسجن فداء للوطن، رغم صعوبة الخطوة على أسرته وأحبائه، إلا أن جميع شبان القدس مستعدون للتضحية من أجل المدينة، مشيرا إلى أن الشبان وأهل القدس باتوا خط الدفاع الأول عنها من صلف الاحتلال.


