اسطنبولسماانتقد أحمد معاذ الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، قرار الائتلاف المشاركة فى مؤتمر جنيف 2 للسلام، المزمع عقده فى الـ22 من يناير الجارى، دون تحقق المطالب الإنسانية، التى تعهد بعدم الذهاب إلى جنيف دون تحقيقها.
جاء ذلك فى بيان، من الخطيب، حول القرار الذى اتخذه الائتلاف، أمس السبت، بشأن المشاركة فى مؤتمر جنيف، والذى وصلت للأناضول نسخة منه، أوضح فيه أنه "منذ نشوء الائتلاف والقوى الإقليمية والدولية تحاول التلاعب به وجره إلى رؤاها".
وأكد الخطيب عدم رفضهم لفكرة "التفاوض مع النظام من أجل إنهاء معاناة شعبنا، وتوفيراً للوقت والدماء والخراب، ولسنا نمانع من الذهاب إلى جنيف، ونعتقد بأفضلية الحل السياسى".
ومضى قائلا: "ولكن خضوع الائتلاف للضغوط تجاوز كل منطق، وبينما يحتاج قرار مصيرى لشعب حر إلى توافق واسع، نجد أن قيادة الائتلاف، بالتواطؤ مع اللجنة القانونية ورئيسها، قد عدلت الأصوات المطلوبة، والتى تحتاج فى مثل هذا القرار الخطير إلى موافقة ثلثى الأصوات، ليصبح المطلوب هو النصف زائد واحد. ولما كان حتى هذا النصف زائد واحد غير متحقق، فقد اخترع رئيس اللجنة القانونية بدعة: النصف زائد واحد من الحضور، ليحتقر الائتلافُ، ويطوى بذلك كل الشعب السورى، مختزلاً القرار فى عصابات حزبية قد لا تقل سوءاً عن النظام نفسه".
وأكد رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، مساء السبت، أن الهدف الوحيد للمعارضة من المشاركة فى مؤتمر جنيف-2 هو تحقيق مطالب "الثورة" "كاملة"، وعلى رأسها إسقاط الرئيس السورى بشار الأسد ومحاكمته.
وقال الجربا، فى كلمة ألقاها من إسطنبول ونقلت مباشرة عبر شاشات التليفزيون، "الطاولة بالنسبة لنا ممر فى اتجاه واحد إلى تنفيذ كامل لمطالب الثوار بلا أدنى تعديل، وعلى رأسها تعرية السفاح من سلطاته كاملة، تمهيداً لسوقه إلى عدالة الله والتاريخ وقوانين البشر".


