بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الخميس ان ما يزيد على الف شخص قتلوا على مدى اسبوعين في معارك في سوريا بين وحدات معارضة مرتبطة بالقاعدة وجماعات اخرى من المعارضة المسلحة فيما يعد أعنف قتال داخل صفوف المعارضة منذ بدء الانتفاضة هناك.
وتحولت الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد إلى حرب اهلية بعد قمع الاحتجاجات السلمية في بدايتها وتدور تلك الحرب بين جماعات مسلحة مختلفة وبين القوات الحكومية لكن القتال تزايد في الاونة الاخيرة فيما بين تلك الجماعات.
وقال المرصد المؤيد للمعارضة ومقره في بريطانيا ان 1069 شخصا قتلوا في اشتباكات وحوادث اعدام منذ بدأ القتال بين جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة ووحدات المعارضة المنافسة في بداية هذا الشهر.
وقال المرصد ان هذا الاحصاء يتضمن 130 مدنيا أعدم 21 منهم على ايدي جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام في مستشفى الاطفال الذي تتخذه الجماعة قاعدة لها في مدينة حلب في شمال البلاد.
ومن بين القتلى كذلك 608 من مقاتلي جماعات مسلحة وحدت قواها لمجابهة جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام بعضها اسلامية وبعضها الاخر اقل ارتباطا بأي أيديولوجية محددة.
واضاف المرصد ان 312 من القتلى من افراد جماعة الدولة الاسلامية والتسعة عشر الباقين لم يتحدد انتماؤهم.
وتحاول جماعات متنوعة من بينها تحالف الجبهة الاسلامية الذي يضم بعضا من اقوى فصائل المعارضة السورية المسلحة طرد جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام التي تنشط في العراق ايضا.
ويتزايد الاستياء بين السوريين من جماعة الدولة الاسلامية لارتكابها حوادث خطف وقتل لمعارضيها وحملتها لفرض تفسيرها للشريعة. كما اثارت الجماعة كذلك حفيظة تنظيمات المعارضة المسلحة الاخرى بانتزاعها السيطرة على بعض المناطق من الجماعات المنافسة.
وأضعف القتال صفوف المعارضة المسلحة وتمكنت القوات الحكومية في أعقابه من استعادة مناطق حول حلب لكن لم يكن له فيما يبدو سوى تأثير محدود على مسار الحرب بمجملها وحالة الجمود التي تراوح فيها منذ فترة طويلة.
وتمكنت جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام بهجوم مضاد من استعادة جانب كبير من الأراضي التي خسرتها في محافظة الرقة بشمال البلاد في هجوم جماعات المعارضة المنافسة.
ودار معظم القتال في صفوف المعارضة في المناطق الأساسية لسيطرتها. وشهدت محافظتا حمص وحماة في وسط البلاد بعض القتال لكن معظم الاشتباكات وقعت في محافظات حلب والرقة وادلب ودير الزور في شمال البلاد وشرقها.
