خبر : مستشفى أبو خضرا الوقفي ...موسى أبو كرش

الخميس 16 يناير 2014 05:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
مستشفى أبو خضرا الوقفي ...موسى أبو كرش




بات من الضروري والملح والعاجل اعداد الدراسات والخطط والبحث عن مصادر التمويل اللازمة لبناء مستشفى تخصيصا للجراحات العامة والطوارئ في مدينة غزة، خاصة بعد ان ضاق مجمع الشفاء الطبي بأقسامه ونزلائه حد الطفح والامتلاء وبعد ان كشفت حرب الكانونين (الرصاص المصبوب ) (عمود السحاب) حجارة السجيل وحوادث الطرق والابتلاءات اليومية مدى حاجتنا الى هذا المشفى.
وليس أنسب لتنفيذ هذا المشروع الملح والاّني من قطعة الارض التي خصصتها عائلة ابو خضرا كوقف لهذا الغرض في المساحة الممتدة بين شارعي عمر المختار جنوبا والوحدة شمالا ، والمحصورة تحديدا بين متنزه العائلات وشارع اليرموك وسط غزة، فالموقع من حيث الليونة والمرونة يقع وسط المدينة ويطل على ثلاث طرق استراتيجية : اليرموك والجلاء وعمر المختار وهي شوارع المدينة المتحكمة في مفاصلها الاساسية واحيائها، ناهيك عن إطلالها على ساحة السرايا الخضراء من الجنوب وملعب اليرموك من الشمال ومتنزه البلدية من الشرق الامر الذي يوفر مناخا هادئا للمستشفى.
لقد مرَ زمن طويل ووقت مرير وتعاقبت جيوشُ وسلطات على هذه المساحة حالت دون بناء مستشفى على هذه الارض الوقف : فقد احتلتها قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة بعد العام 56 واقامت عليها هوائيات الاتصال اللاسلكي الخاصة بالمنظمة الأممية وفروعها وقيادتها، وجاء الاحتلال الاسرائيلي في العام 67 ليقيم عليها مقرات الاداة المدنية (ادارات التعليم والصحة والزراعة والداخلية)، ثم اضحت بعد مجي السلطة الوطنية في العام 94 مقراً لمجمع الدوائر الحكومية وظلت على هذا الحال بعد ان انفراد حركة حماس بحكم القطاع قبل ان تقدم اسرائيل على تدميرها بالصواريخ في حرب عمود السحاب في أغسطس 2011.
أننا ندرك ونحن نطرح هذه القضية لأصحاب القرار والرأي العام مدى الصعوبات التي تواجه بناء هذه المشفى في ظل الحصار القاتم على القطاع وعدم توفر المواد اللازمة للبناء من أسمنت وحديد تسليح وحصمه، ولكننا ندرك ايضا بناء هذا المستشفى ممكن ايضا اذا ما توفرت الارادة وتضافرت الجهود واخلصت في البحث عن مصادر التمويل المحلية والدولية والعربية ووفرت الضغط الازم على محاصري القطاع لضمان وصول هذه المواد.
أن بناء هذه المشفى التخصصي سياهم دون ادنى شك في توفير فرص عمل لقطاع عريض من ابناء شعبنا، ولاسيما العمال منهم والممرضين والاداريين والاطباء وسيساهم اذا ما اقتنصنا الفرص واحسنا استخدامها في تطوير خبرات اطبائنا ممرضينا اذا ما وفرنا لهم فرص الاحتكاك بجراحين عرب ودوليين من الراغبين في مساعدتنا كما سيوفر على مرضانا وجرحانا عناء الانتقال الى مشافي الدول المجاورة واهدار المزيد من الوقت والاموال.