غزة سما قال الأسير المريض علاء الهمص والقابع في سجن 'ايشل'، إن طبيبا اعتدى عليه أثناء معاينته، وما يجري بحقه 'موت بطيء'.
وأشار إلى أنه علق إضرابه بعد تحقيق جزء من مطالبه وهي والموافقة على نقله إلى سجن 'عسقلان' لقربه من مستشفى 'برزلاي' و'عيادة سجن الرملة'، وإعطائه كيسا للبول. فيما أكد أنه سيستأنف إضرابه المفتوح لحين تحويله إلى 'عيادة سجن الرملة' لتقديم العلاج اللازم.
وأفادت محامية نادي الأسير التي قامت بزيارة الأسير الهمص، اليوم الثلاثاء، بأن الأسير كان قد أصيب بمرض السل عام 2012، وعلى إثر إصابته تم إعطاؤه علاجا قويا لمدة 6 شهور متتالية، وقد تسبب الدواء بمضاعفات له؛ حيث أصيب بورم في الغدة اللمفاوية، ومشاكل في المعدة ومشكلة في الأعصاب وارتجاف في الأيدي والأرجل، علاوة على عدم القدرة على حمل أي شيء في الأيدي إلا بعد أخذ دواء.
ونقلت المحامية عن الهمص، بأنه خلال الفترة الأخيرة أخذ الورم في الحنجرة يزداد ويكبر، وأصبح يعاني من نزيف قوي وعدم قدرة على البلع. وعند قيامه من النوم في ساعات الصباح، يصاب بنوبات سعال حادة ولا يستطيع الحديث مطلقاً ولا يخرج صوته، إلا بعد فترة من شرب ماء فاتر، كما أنه يصاب بحالات إغماء في حال لم يأخذ مسكنات.
وذكر أنه ومنذ 3 شهور يطالب بإجراء فحص نسبة السل لديه، ولكن الإدارة تماطل في ذلك، ويقول أنه يعاني من نفس الأعراض التي أصيب بها عام 2012، وطلب أن يُنقل إلى 'عيادة سجن الرملة'، إلا أنهم رفضوا ذلك بحجة أن حالته الصحية لا تستدعي الإقامة في المتشفى. يقول الأسير أن 'حقيقة الأمر من عدم نقله إلى العيادة هو خوفهم من أن يقوم بإدخال طبيب خارجي'.
وأكد الأسير الهمص أنه في تاريخ 2 كانون الأول 2013 أصيب بنوبة ألم حادة في المعدة، وأصبح غير قادر على تحريك يديه وأرجله ونزل الزبد من فمه، وعندما نقل إلى العيادة، قام الطبيب بالاعتداء عليه بالضرب، حيث كان يحمله من ملابسه ويرميه على الأرض ويضربه.
وأوضح أن هذه الحادثة تم تصويرها بواسطة كاميرا المراقبة الموجودة في الغرفة، حيث تم الاعتداء بين الساعة العاشرة والحادية عشرة صباحاً.
وقال الأسير الهمص إن ما يمارس بحقه 'هو موت بطيء، حيث أن الألم (24) ساعة، ولا يوجد أي تحسن على وضعي، بل على العكس انهيار دائم'.
من الجدير ذكره أن الأسير علاء الهمص (40 عاما)، محكوم بالسجن لـ29 عاما، قضى منها خمس سنوات، وهو من مدينة رفح بقطاع غزة.


