القطيف –
لم يقتصر محرك «غوغل» على البحث عن عبارات «تحفيزية»، وطرق مذاكرة، تساعد على تجاوز فترة الاختبارات، من دون الدخول في «دوامة القلق والتوتر»، الأمر الذي يؤدي إلى ما يسمى «فوبيا الاختبارات». وعج محرك البحث الأشهر عالمياً بطرق «غش» وصفت بـ«الحديثة». ويبدو أنها تلاقي إقبالاً واسعاً من الطلاب.
ومن أبرزها «نظارة حديثة مزودة بسماعة أذن غير مرئية»، إضافة إلى «سماعة أذن صغيرة الحجم»، وصفت بأنها «غزت منطقة الخليج» بحسب الموقع الذي نشر عنها. إضافة إلى الطرق المتعارف عليها مثل «الكتابة على المساطر الشفافة»، و«الأوراق صغيرة الحجم (البراشيم)، وغيرها من الطرق التي صور بعضها في مقاطع «يوتيوب». كما يتم التباحث حولها في المواقع الإلكترونية، ما دفع بعدد من الأسر إلى شن حملات تفتيش على أبنائهم الطلبة، قبل التوجه صباحاً إلى المدرسة، للتأكد من عدم لجوئهم إلى طرق «الغش».
بدوره، قال المتحدث باسم الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد، في تصريح إلى «الحياة»: «إن مثل هذه السلوكيات لا تمثل ظاهرة في مدارسنا، وتبقى حالات فردية، يتم التعامل معها في حينه، وفق ما ورد في لائحة تقويم الطالب»، لافتاً إلى أن «تربية الشرقية» ومكاتب التربية والمدارس، اتخذت الإجراءات اللازمة للحدّ من هذا السلوك غير التربوي، بدءاً من انطلاق الدراسة».
وأشار الحماد، إلى جهودهم التوعوية بأهمية الوقت، «والعمل الجاد من أجل تنظيمه بطريقة مناسبة، يُراعى فيها تقسيم وقت الطالب بين الدراسة الجادة، واستقطاع بعض الوقت للراحة بين كل فترة وأخرى، والبدء بالمواد الدراسية بحسب الجدول الدراسي اليومي، وذلك للاستذكار المبكر، ما يبعث في نفوس الطلاب والطالبات الراحة والطمأنينة، ورسوخ المعلومة في أذهانهم ، وتنمية الرقابة الذاتية، وإحياء الوازع الديني في ضمائرهم».
وذكر أنه «للتقليل من هذا السلوك والحدّ منه في شكل جذري، تم اتخاذ إجراءات تربوية عدة، تكاتفت فيها جهود جميع أطراف التربية، من خلال تنظيم برامج توعوية لجميع المراحل الدراسية، لتهيئة الطلاب نفسياً، وإبعادهم عن شحن الاختبارات، وتسهيل عملية الاختبار، واعتباره يوماً دراسياً عادياً، وتوضيح الأساليب التربوية لاستذكار الدروس، وطرق الاستعداد الجيد للاختبارات، وتنظيم الوقت والتوعية بأهم التعليمات النظامية الواجب مراعاتها من قبل الطلاب أثناء الاختبارات».
وحول الإجراءات التنظيمية للاختبارات، قال الحماد: «تم تنظيم العمل وتشكيل لجان اختبارات، مع تحديد المهمات والمسؤوليات لكل لجنة، ولكل عضو من أعضاء اللجنة، بطريقة واضحة لا تحتمل اللبس، ولا تحدث الازدواجية في تنفيذ الأعمال، إضافة إلى تطبيق ما ورد في ضوابط الاختبارات المترتبة على حالات الغش المبلغة ضمن لائحة تقويم الطالب والإدارة، وإعداد خطة إجرائية بالتنسيق مع مديري ومديرات المدارس، وتقديم فعاليات منوعة، لتخفيف وطأة الخوف من الاختبارات بتهيئة القاعات، وتقديم الورد والحلويات في عدد من المدارس».


