القدس المحتلة سما أحيت مدينة القدس المحتلة، اليوم الإثنين، ذكرى المولد النبوي الشريف بالعديد من الاحتفالات التي تخللت انطلاق فرقة كشافة 'أحباب الله' التي جابت شوارع المدينة حتى وصلت الحرم القدسي الشريف وأدت عرضاً استمتع به المقدسيون وخاصة الأطفال منهم.
وأمّ المسجد الأقصى المبارك المئات من المواطنين الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، حيث شاركوا على مدار ساعات النهار باحتفال ذكرى المولد النبوي الديني السنوي الذي ينظم داخل الحرم إحياءً للذكرى المباركة، إلى جانب زيارته والصلاة في رحابه.
وأعرب المواطنون عن أمنياتهم بأن تعود الذكرى وقد تحررت القدس والمسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى لتستقبل المسلمين من كافة أنحاء العالم وليس فقط المقدسيين.
وقال المواطن نضال صيام لـ'وفا'، إن المقدسيين يحاولون الخروج من أجواء الحزن الدائم الذي يعيشونه بفعل حصار المدينة وتهويدها المستمر وتضييق الخناق على أهلها بإجراءات احتلالية شاملة بالمشاركة في الفعاليات الاحتفالية مثل الكشاف وشراء الحلويات وغيرها إلا أن الفرح لن يعود إلى القدس وأهلها قبل أن تتحرر المدينة وأقصاها من الاحتلال.
ولها الأطفال داخل باحات الأقصى قالبين المشهد المعتاد فعادة تقتحم مجموعات المستوطنين باحات المسجد الأقصى وتدنسه، ولكن توافد المواطنين اليوم كان سداً منيعاً وحافظ على هوية المسجد الإسلامية، كما استذكر الأطفال أقرانهم ممن لا يستطيعون الاحتفال بذكرى المولد النبوي وزيارة المسجد الأقصى إلى جانب من يموتون جوعاً في مخيم اليرموك المنكوب، حيث قالت الطفلة مجد أبو رميلة إن الفرحة تعم المقدسيين ولكنها منقوصة بسبب موت الأطفال جوعاً في مخيم اليرموك ، مضيفة :'في الوقت الذي نحتفل نحن فيه هنا في المسجد الأقصى بالقدس هناك أطفال في مخيمات الشتات يموتون نتيجة عدم وجود طعام ولا دواء هؤلاء بحاجة لدعم وبحاجة لتوحد المسلمين لمساعدتهم.'


