خبر : الاحتلال يحفر أنفاقا جديدة وسط سلوان ويواصل بناء مركز توراتي

الأحد 12 يناير 2014 01:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال يحفر أنفاقا جديدة وسط سلوان ويواصل بناء مركز توراتي



القدس المحتلة / سما / قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها اليوم الأحد  إن الاحتلال وبواسطة أذرعه التنفيذية باشر في الفترة الأخيرة بحفر أنفاق جديدة وعميقة ضمن حفرياته في نفق سلوان الممتد من منطقة عين سلوان وحتى مشارف المسجد الأقصى؛ حيث يتم تنفيذ حفريات في سطح الأرض وأيضًا بعمقها، في منطقة العين الفوقا - سلوان ( في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى)؛ حيث تكشفت صخور ضخمة خلال الحفريات.

وأفادت المؤسسة أن الاحتلال يواصل أعمال بناء وتشييد المركز التوراتي عند وفوق العين الفوقا وهو المشروع الذي يُطلق عليه الاحتلال "بيت العين" على مساحة تصل إلى 200 م، تشمل بناء "مطهرة دينية"؛ حيث سيتم ربط هذا المشروع التهويدي والأنفاق الجديدة بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى.

وذكرت "مؤسسة الأقصى" أن الاحتلال أضاف خلال الفترة الأخيرة محطات جديدة في حفرياته في شبكة أنفاق سلوان؛ حيث ركز على فتح محور حفريات في منطقة العين الفوقا وجوارها، فوق الأرض وتحتها، خاصة في منطقة نبع الماء المتدفق، وتحديدًا وسط السفوح الشرقية لبلدة سلوان ، والأبرز في هذه الحفريات هو تعميق وتوسيع رقعة الحفريات غرب مسار نفق سلوان الأيمن ، ومع مرور الوقت تتكشف صخور عملاقة في باطن الأرض، وقد رصد طاقم المؤسسة قيام الاحتلال بفتح مدخل وفوهة الى جوف الأرض توصل إلى عمق الحفريات الجديدة.

في الوقت نفسه أكدت "مؤسسة الأقصى" أن الاحتلال يواصل تنفيذ بناء المشروع التهويدي في منطقة العين الفوقا المسمى بـ"بيت العين" (قريبًا من المدرسة الأساسية التاريخية)؛ حيث سيتم بناء مركز توراتي / تلمودي على مساحة 200 م، يشمل مزار "سياحي"، ومتحف أثري و"مغطس / مطهرة تلمودية"، وفي زيارة ميدانية متكررة للمؤسسة اطلعت على آخر الأعمال؛ حيث أوشكت الأعمال على الانتهاء، فيما تم تركيب شبكة من كاميرات المراقبة والرصد حول الموقع المذكور، ومن المرتقب افتتاح هذا المشروع التهويدي قريبًا.

وأشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال يسعى إلى ربط هذا المشروع بشبكة الأنفاق في منطقة سلوان ويوصلها بالأنفاق اسفل المسجد الأقصى، كما يسعى الاحتلال إلى ربط هذا المشروع التهويدي بمخطط الحدائق التوراتية، الممتدة من أقصى بلدة سلوان جنوبًا، باتجاه المسجد الأقصى شمالاً، والتي تحيط بكل نواحي الأقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة ، وتصل الى منطقة العيسوية.

وحذرت المؤسسة من هذه الحفريات والأنفاق الجديدة ، ومن مجمل المشاريع التهويدية التي تستهدف المسجد الأقصى ومحيطه، خاصة وأنها تتسارع وتتصاعد بشكل غير مسبوق، ويجتمع على تنفيذها وتمويلها حكومة الاحتلال وأذرعها التنفيذية بالقدس، وفي مقدمتها منظمة "إلعاد" الاستيطانية، وما يسمى بـ"سلطة الآثار" الصهيونية.