طالب الشيخ يوسف القرضاوي ــ المقيم في قطر ــ الشعب المصري مسيحيين ومسلمين بمقاطعة استفتاء الدستور المقرر انعقاده يومي 14 و15 يناير الحالي، معتبرا أن «الاستفتاء الحالي مؤامرة من الحكومة الانقلابية»، حسب تعبيره.
فيما قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية إن «دعاوى وفتاوى تحريم الخروج للاستفتاء على الدستور شاذة ومجافية للشرع والمصلحة، ولا علاقة لها بفهم الشريعة أو المنهج الوسطى».
وأضاف القرضاوي، خلال خطبة الجمعة أمس في العاصمة القطرية الدوحة، أن «تعديل الدستور الجديد انتزع الشريعة الإسلامية من الدستور وألغاها تماما بعد أن رفض الاعتراف بها بشكلها الصحيح»، مشيرا إلى أن «الدستور الجديد باطل؛ لأنه قام على باطل، وأعده نظام باطل غير شرعي».
وادعى القرضاوي بـ«أن الأمر وصل بالشرطة إلى درجة أنهم يقتلون بعضهم البعض لتحقيق مكاسب وتعاطف من أفراد الشعب» وهى نفس الادعاءات التي يرددها أعضاء جماعة الإخوان.
وفى تعليقه، على خطبة القرضاوي فيما يخص الادعاء بحذف الشريعة الإسلامية، قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية لـ«الشروق»: «المفتي وممثلو الأزهر بلجنة الدستور حذروا من مثل هذه الدعوات، حيث إن الثوابت الإسلامية منصوص عليها، وأن تفسير المحكمة الدستورية العليا لمبادئ الشريعة الإسلامية تمت الموافقة عليه، بعد دراسة علمية ومتأنية لكل مواد القانون التي أقرتها المحكمة الدستورية العليا وأن هذه المواد لم تخالف الشريعة».
وتابع: «المحكمة الدستورية في بعض الأوقات تلجأ للأزهر لمراجعة بعض المواد والتأكد من عدم مخالفتها للشريعة الاسلامية»، وأضاف: «دعاوى وفتاوى تحريم الخروج للاستفتاء على الدستور فتاوى شاذة ومجافية للشرع والمصلحة، ولا علاقة لها بفهم الشريعة أو المنهج الوسطى»، لافتا إلى أن إعداد هذا الدستور جاء «بعد توافق وطني» على حد وصفه.


