بيروت / وكالات / بدأ نجم جليلة دحلان زوجة محمد دحلان وزير الامن ومسؤول الامن الوقائي السابق في قطاع غزة يصدع في الايام الاخيرة في الاوساط الفلسطينية بسبب انشطتها “الخيرية” التي امتدت من قطاع غزة الى الضفة الغربية وصولا الى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان .
وبحسب صحيفة "الرأي " اللندنية فان نشاط جليلة دحلان الذي يتم تحت عنوان جمعية “فتا” الخيرية بات يثير حفيظة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يخوض حربا شرسة ضد زوجها ابتدأت بفصله من اللجنة المركزية لحركة “فتح” وانتهت بفصله من حركة “فتح” كلها، والمطالبة بمحاكمته بارتكاب جرائم قتل عندما كان رئيسا لجهاز الامن الوقائي قبل ان تستولي حركة حماس على السلطة في القطاع.
جليلة دحلان عادت الى قطاع غزة حيث تقيم اسرتها اللاجئة (تنتمي وزوجها الى بلدة حمامة في منطقة عسقلان) ومولت العديد من الانشطة الخيرية والجمعيات المتخصصة في رعاية الاطفال المعاقين والتعليم والمستشفيات، ولم تواجه هذه الزيارات واللقاءات التي تتم على هامشها اي معارضة من سلطة “حماس″.
جميعة دحلان اقامت مستشفى ضخما في امارة ابو ظبي يحمل اسم “فتا” يقوم بعلاج بعض المرضى الفلسطينيين الذين يذهبون الى ابو ظبي من اجل هذا الغرض بتسهيل من دحلان الذي يقيم علاقات جيدة مع الحكام هناك، وخاصة الشيخ محمد بن زايد ولي العهد والرجل القوي.
ويعتقد الكثير من المراقبين ان دحلان تعمل واجهة نشطة لزوجها لدعم محاولاته للعودة الى الساحة الفلسيطينية وتولي موقع قيادي بارز، ولكن عبر البوابة الخيرية وتقديم المساعدات لمن يحتاجها في قطاع غزة خاصة وما اكثرهم في ظل الحصار الخانق.
الرئيس محمود عباس ادرك مخاطر محاولات الالتفاف “الدحلانية” هذه على قيادته وسلطته، والمكاسب التي تحققها “بالنقاط” في الصراع المتأجج بينه وبين غريمه السيد دحلان ومجموعته الفتحاوية “المنبوذة” على حد وصف احد المقربين منه، ولذلك طلب من سفيره في بيروت اشرف الدبور ان يمنع “تسلل” جليلة الى لبنان ومخيماته الفلسطينية، وعزل “اللينو” احد القياديين في حركة “فتح” الذي اتهم بانه من ابرز حلفاء دحلان.
السفير الفلسطيني استخدم علاقاته الجيدة مع الحكومة اللبنانية، ونجح فعلا في هذه المهمة، حيث اصدرت هذه الحكومة قرارا بمنع السيدة جليلة دحلان من دخول لبنان بغض النظر عن طبيعة جواز السفر الذي تحمله وهكذا كان.
جليلة دحلان تحمل عدة جوازات سفر، من بينها وثيقة فلسطينية للاجئين الفلسطينيين من ابناء قطاع غزة وصادر من مصر، علاوة على جواز سفر اردني، وآخر صادر عن جمهورية الجبل الاسود التي كانت جزءا من دولة يوغسلافيا قبل تفكيكها حيث توجد لدحلان استثمارات كبرى وعلاقة خاصة مع رئيسها.


