القاهرة سماقال مصدر مسئول بوزارة الإسكان إن «40% من سكان القاهرة الكبرى يعيشون في عشوائيات مرتفعة الكثافة التي تغطى مساحة تزيد على 24 ألف فدان، أو ما يعادل 95 مليون متر مربع، مبينا أن تلك المناطق اعتدت على رقعة كبيرة من الأراضي الزراعية».
وأضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن «116 منطقة عشوائية مصنفة بأنها مناطق شديدة الخطورة من الدرجة الأولى غير الآمنة ومهددة للحياة، وتنتشر على مساحة 550 فدانا، ما يوازى 2.5 مليون متر مربع، وتضم65 ألف وحدة سكنية».
وأشار المصدر، إلى أن «تردى الأوضاع المعيشية في إقليم القاهرة الكبرى يرجع إلى أنه شهد نموا هائلا فى عدد السكان فى الفترة خلال النصف الثانى من القرن العشرين».
وقال المصدر، إنه «في عام 1927، بلغ عدد السكان القاهرة حوالى مليون نسمة، وخلال الفترة بين 1937 و1970 تضاعف عدد السكان عدة مرات ليصل إلى 6 ملايين نسمة، إلا انه فى خلال الأربعة عقود الماضية حدثت طفرة فى تعداد السكان، لم تقابلها مشروعات تنموية تتناسب مع تلك الزيادة السكانية التى وصلت مؤخرا إلى ما يقرب من 18 مليون نسمة بالقاهرة الكبرى».
وأضاف أن «مع هذه الطفرات السكانية الضخمة ظهر مصطلح إقليم القاهرة الكبرى، المكون من القاهرة والجيزة والقليوبية وامتداداتها العمرانية التى أصبحت متشابكة عبر شبكة من الشوارع العشوائية الضيقة، وتبدو فى الخرائط الجوية كتلة سكانية واحدة متلاصقة، رغم اختلاف التبعيات الإدارية لهذه الكتلة المقسمة بين العاصمة والجيزة والقليوبية».
وتوقع المصدر الاستمرار في تزايد عدد سكان إقليم القاهرة الكبرى، بشكل مطرد خلال السنوات القادمة، متوقعا فى حالة عدم التدخل الفعلى للحد من النمو السكانى والهجرة الداخلية «أن يزيد عدد السكان فى الإقليم إلى 475 ألف شخص سنويا، من أصل مليون نسمة هو إجمالى الزيادة السكانية السنوية فى مصر، ليصل عدد سكان العاصمة، بهذا المعدل، إلى حوالى 25 مليون نسمة خلال العشرين سنة القادمة، لتحتل القاهرة المرتبة 13 بين أضخم المدن العالمية، متفوقة على بكين وجاكارتا واسطنبول وموسكو».
وحذر المصدر من استمرار تمدد المناطق العشوائية، طالما يختصر الحل على توفير المسكن فقط، دون برنامج تنموى اجتماعى اقتصادى شامل يقلل من التفاوت بين القاهرة الكبرى وأقاليم الجمهورية الطاردة للسكان.


