غزة / سما / قال رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية، إن 2014 سيكون عام تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح، وحماية الثوابت الفلسطينية.
وهنأ هنية رئيس أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بذكرى الانطلاقة، مؤكداً على منحه لأبناء الحركة حرية الاحتفال بالانطلاقة في قطاع غزة.
وأضاف هنية خلال مؤتمر "الإعلام الفلسطيني وتحديات المواجهة" الذي يعقد بغزة الثلاثاء، إن الحكومة الفلسطينية ستدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات رئيسية وتشريعية.
وهنأ هنية الصحفي الفلسطيني في كلمة له بيوم الصحفي، مثنياً على جهودهم الكبيرة والجبارة خلال معركة الفرقان وحجارة السجيل. كما وهنأ هنية الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم مساء أمس من سجون الاحتلال، وحركة فتح التي تصادف ذكرى انطلاقتها بعد أيام.
ورفض رئيس الوزراء الفلسطيني في كلمته أي اعتداء على أي صحفي أو سيلة إعلامية كانت، داعياً في الوقت ذاته الصحفيين إلى الحرص على توحيد الجسم الصحفي الفلسطيني متمثلاً في نقابة الصحافيين، وشدد على تبنى الحكومة الفلسطينية لهذا الخيار.
ودعا هنية الصحفيين الى المحافظة على "النكهة الإعلامية الفلسطينية"، لا سيما بعد ما يشاهد الآن على بعض الفضائيات الإعلامية العربية من خروج عن أدبيات المهنة الإعلامية، منوها ًعلى أن القضية الفلسطينية لها رونقها الخاص بها بغض النظر عما يجري من حولنا.
وطالب هنية ألا يطغى الشأن الإقليمي والدولي على إعلامنا لا سيما وأن لدينا ملفات هامة تخص قضينا بحاجة إلى اهتمام أكبر في ظل ما نحياه من حرب إعلامية شرسة على هويتنا وثوابتنا من قبل المحتل الإسرائيلي، والقيام بمواجهة الزيف الإسرائيلي الذي يحاول إقناع العالم بها.
وقال هنيه ان لا أحد يصنف المقاومة بالارهاب الا امريكا واسرائيل ولا يمكن لاحد اي كان ان يدفع حركة حماس أو فصائل المقاومة ان تتنكر لايديولوجيتها او تاريخها او ابعادها وأعماقها.
وأكد هنيه خلال على انه لا يتوقع من مصر ان تنصف حماس كحركة ارهابية".
وفي الشأن المصري، أكد أن الحكومة وحماس ترفضان توصيف جماعة الاخوان المسلمين بـ"الارهابية"، قائلًا: "لا يمكن لأحد أي كان أن يدفع حركة حماس بأن تتنكر لأيدلوجيتها وتاريخها وأبعادها الفكرية".
وأشار إلى أن محاولات الترويج الإعلامي المصري في مسألة الربط بين مصالح البلدين، لن تنجح ولن تحقق أهدافها.
واستبعد هنية أن يتم تصنيف حركة مقاومة فاعلة ومؤثرة في المشهد الفلسطنيي والاقليمي والدولي كحركة حماس على أنها "إرهابية".
وقال "إنه لا يتوقع من دولة كمصر حاضنة للشعب والمقاومة الفلسطينية أن تخرج عن سياقها التاريخي الجغرافي والحضاري لتصنيفها على أنها حركة إرهابية".
وأكمل "لا ننكر أن الاتصالات مستمرة بيننا وبين إخواننا في مصر، اتصالات شبه يومية مع جهات الاختصاص، نبحث في الحصار والمصالحة ومعبر رفح والعدوان والتهدئة التي جرت برعاية مصرية سابقة، الخطوط مفتوحة والاتصالات دائمة ولا بد أن نحافظ عليها".
وأشار إلى أنه استقبل أمس الاثنين في غزة عددا من الشخصيات الفلسطينية التي كانت بمصر والتقت بجهات متعددة بمصر، "ونقلوا لنا الأجواء الإيجابية التي لمسوها، وأكدنا على حرصنا على هذه الأجواء وهذه العلاقة الاستراتيجية الثابتة".
من ناحية أخرى، أكد هنية أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل أن يقتل الفلسطيني جوعا في المخيمات، وتساءل "لماذا يحاصر الفلسطيني في غزة وفي اليرموك، وفي أي مكان، لماذا يشرد الفلسطيني ليعيش بين الثلوج والأصقاع، لماذا يضطر الفلسطيني للعيش في أوروبا أو أمريكا أو يركب البحر ليموت غرقا".
واستدرك "لماذا يحاصر الفلسطيني في غزة أو سوريا أو غيرها من ذوي القربى، حينما يكون الحصار صهيونيا أو أمريكيا هذا أمر مستوعب، لكن لا يمكن أن يستوعب حين يكون من ذوي القربى، هؤلاء الفلسطينيين هم حماة القضية، في كل مكان يدفع الفلسطيني ثمن دفاعه عن أرضه وثوابته".
وفي شأن المفاوضات شدد هنية على الرفض الكامل لما يجري في المفاوضات العلنية أو السرية، قال: "نعتقد أن هناك خطورة أكبر من أي مرحلة سبقت على القضية الوطنية وعلى الحقوق والثوابت الفلسطينية، وإن المشاريع الأمريكية التي يحملها جون كيري تصفوية، ولا يمكن أن تحقق الحد الأدنى من حقوقنا".
وأكد على أهمية إعادة بناء الاستراتيجية الوطنية لحماية الحقوق والثوابت، مهنئا هنأ الأسرى الذين أفرج عنهم الليلة، ومهنئا حركة فتح في ذكرى انطلاقتها، ومهنئا المسيحيين بمناسبة العام الميلادي الجديد.


