خبر : غزة : عمالٌ يطالبون الأونروا بالتراجع عن سياسة تقليص المساعدات

الخميس 26 ديسمبر 2013 08:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
غزة : عمالٌ يطالبون الأونروا بالتراجع عن سياسة تقليص المساعدات



غزة سمانظم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الخميس اعتصامًا عماليًا أمام مقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا " بمدينة غزة وذلك احتجاجاً على استمرارها في تقليص مساعداتها وخدماتها للاجئين الفلسطينيين.

ورفع العمال المشاركون لافتات ورددوا شعارات تطالب الأونروا بالتوقف عن سياسة تقليص المساعدات، ورفضا لسياسة تجويع اللاجئين، وأن تقليص المساعدات يدمر حياة الأطفال في غزة، ولا لإلغاء مشروع تشغيل العمال، كما رددوا " كفى يا وكالة الغوث".


وطالب رئيس اتحاد نقابات العمال سامي العمصي وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا بالتراجع الفوري عن قراراتها الجائرة، والاستمرار في تحمل مسؤوليتها الاجتماعية تجاه اللاجئين، محذرًا من ثورة غضب شعبية عارمة بين صفوف اللاجئين الفلسطينيين ، لن تحمد عقباها مالم يتم التراجع عن القرارات الجائرة .

وشدد نقيب العمال في كلمته خلال الاعتصام بضرورة إعادة برنامج التشغيل المؤقت " البطالة " والذي يستهدف آلاف العاطلين عن العمل .

ودعا إلى عودة تقديم المساعدات لطلاب المدارس، خاصة أبناء العمال والأسر الفقيرة ، وإعادة المساعدات النقدية لكافة اللاجئين المستفيدين من برنامج " المساعدات النقدية " ، والتي بمعدل 40 شيكل لكل لاجئ شهرياً.

وفيما يتعلق بسياسية تقليص المساعدات، بين العمصي بأن الوكالة قامت حيث مؤخراً بقطع مساعدات (11 ألف ) أسرة فقيرة في قطاع غزة ، وقطع مساعدات ( 24 ألف ) أسرة كانت تستفيد من برنامج المساعدات الغذائية.

وتابع "بأن التقليص الأخير يأتي في خدمات الوكالة ضمن رزمة من التقليصات والتصفيات التي نفذتها الوكالة تدريجياً منذ ثلاث سنوات طالت الخدمات الصحية وبرامج التشغيل المؤقت "البطالة " والتعليم والإغاثة والمساعدات .

كما طالب بإعادة سيارات الإسعاف وأكشاك الولادة واللوازم الصحية في العيادات، والتراجع عن قطع المساعدات الغذائية عن الأسر الفلسطينية، والتي بلغ عددها 35 ألف أسرة، والعمل على الإعادة الفورية لها.


وحول معاناة العمال اللاجئين من هذه القرارات، أوضح نقيب العمال بأنها أدت إلى توقف عمل 700 عامل من عمال المطاحن ، كما قطعت مساعدات اللاجئين النقدية التي كانت بواقع 40 شيكلا لكل لاجئ شهرياً ، وقامت بإلغاء أكشاك الولادة وإيقاف سيارات الإسعاف في العيادات .

ونوه بأن هذه الممارسات قد تزايدت بعدما تسلم السيد " روبرت تيرنر " مهام ادارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة والذي يبدو انه ينتهج سياسة واضحة في هذه الممارسات ، وقام فهمي أبو عاصي بترجمة كلمة الاتحاد باللغة الإنجليزية.

من جانبه، قال معين أبو عوكل رئيس اللجان الشعبية للاجئين: تستمر معاناة اللاجئين بسبب استمرار تشديد الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر التي يشرف عليها الاحتلال أمام البضائع، مشيرا إلى ممارسة وكالة الأونروا ضغوطا على اللاجئين من خلال تقليص مساعداتها.

وذكر بأن الأونروا أوقفت المساعدات النقدية، ومساعدات العمال، وتراجعت عن تحويل اسمها إلى وكالة الأمم المتحدة بسبب الضغوط الكبيرة التي مارسها اللاجئون الفلسطينيون عليها.

ولفت إلى أنها أوقفت عقود المهندسين، وبرنامج التنمية، وقلصت عدد الموظفين، والذي يتزامن مع استمرار تشديد الخناق الكبيرة على غزة، مطالبا روبرت تيرنر، وجامعة الدول العربية بإغاثة قطاع غزة المحاصر