القدس المحتلة / سما /أفادت صحيفة "هآرتس" أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية شن هجوما حادا، صباح اليوم الأربعاء، على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وطالب المكتب أبا مازن بإدانة "العمليات التي نفذها فلسطينيون في الأيام الأخيرة ضد إسرائيليين".
وقال الناطق بلسان رئيس الحكومة لوسائل الإعلام الدولية مارك ريغيف، والناطق بلسان رئيس الحكومة لوسائل الإعلام العربية أوفير جندلمان، في رسائل على "تويتر" الرسمي إن "الهجمات الإرهابية ضد إسرائيليين في الأيام الأخيرة تأتي كنتيجة مباشرة للتحريض والكراهية التي تنشر في وسائل الإعلام وكتب التدريس الفلسطينية".
كما كتب الناطقان أن "هناك خيبة أمل من عدم إدانة الرئيس عباس للعمليات الإرهابية الأخيرة مثلما كنا نتوقع من شريك في محادثات السلام".
إلى ذلك، لا تزال حالة من التأهب تسود منطقة الجنوب، في محيط قطاع غزة، وخاصة في أعقاب مقتل صالح أبو لطيف يوم أمس، الثلاثاء. كما يقوم الجيش بالتحقيق في الحادث، وفحص لماذا لم يكن لدى أبو لطيف خوذة واقية على الرأس، وسترة واقية من الرصاص، كما هو مطلوب. وبحسب مصدر عسكري فإن ذلك نتيجة لـ"خلل".
وأشارت "هآرتس" في هذا السياق إلى أن الشركة التي كان يعمل بها أبو لطيف كانت تحت حماية قوة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، إلا أنها لم تتمكن من معاينة القناص الذي أطلق رصاصة واحدة، فأصابت أبو لطيف وتسببت بوفاته لاحقا في المستشفى.
وشن الوزير الاسرائيلي نفتالي بنيت هجوما لاذعا على السلطة الفلسطينية متهما اياها بالتحريض على قتل الاسرائيليين.
وقال بنيت في تصريحات نقلهها صوت اسرائيل ان السلطة الفلسطينية تحولت الى سلطة (ارهابية)، مشيراً الى ان السلطة تطلق اسماء مخربين منتحرين على ميادين في رام الله وتمنح مخصصات مالية لمخربين يقبعون في السجن. على حد زعمه
وحذر الوزير بينت التنظيمات الفلسطينية من ان اسرائيل سترد عليها الصاع صاعين اذا اعتدت هذه التنظيمات عليها .
واضاف ان موجة التفجيرات بعد بدء المفاوضات مع الفلسطينيين .
واشار الى ان العام الماضي الذي لم تجرَ فيه مفاوضات سياسية كان الاكثر هدوءا خلال السنوات الخمس والثلاثين الماضية.
أما النائب الليكودي تساحي هنغبي فرأى أن أقوال الوزير بينت مبالغ فيها (..)موضحا أن تقييمات الدوائر الامنية تشير الى أن حركة حماس غير معنية بتصعيد الموقف.
وأكد هنغبي أن اسرائيل تبقى على اهبة الاستعداد وتواصل بذل جهود كبيرة لاثبات رغبتها في السلام.
ومن جانبه اعتبر النائب العمالي بنيامين بن اليعيزر المفاوضات مع الفلسطينيين مصلحة استراتيجية لاسرائيل(..) مؤكدا انه لا يجوز التخلي عن الجهود لدفعها الى الامام بموازاة التعامل مع التنظيمات الارهابية بيد من حديد.


