طهران - أ ش أ
قال الدكتور علي أكبر ولاياتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، للسياسة الخارجية، إن "مصر تمر بنفس الحالة التي مرت بها إيران منذ 35 عامًا عقب انتصار الثورة الإيرانية، والثورات المصرية والإيرانية أثرت على بعضها البعض خلال القرنين الأخيرين".
وأضاف ولاياتي، خلال لقائه بوفد الدبلوماسية الشعبية المصري، الخميس، أن على كل من إيران ومصر احترام الهوية الوطنية وتقويتها، وأن يسعوا من أجل إحياء القيم الإسلامية لدى الشعبين، لافتًا "لن ننسى أنه عندما كان يتكلم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كانت الشعوب تتأثر بكلامه من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهندي، فهذه هي مكانة شعب مصر، وإذا أتت حكومة في مصر تحرك هذه الظروف الموجودة وترتقي بمستواها فستكون مصر هي رافع راية الأمة العربية والإسلامية".
وأشار مستشار خامنئي، أنه "واجبنا من الجهتين الإيرانية والمصرية، أن نسعى لإحياء القيم الإسلامية لدى الشعبين، ونحترم الهوية الوطنية ونقويها، ونتيجة ذلك أن تتأسى باقي الدول الإسلامية والعربية بنا كإيران ومصر"، منوهًا بأن "مجيئكم إلى إيران ومجئ الإيرانيين لمصر يمكن أن يؤثر إيجابًا في التعارف، فهذه الرحلات مقدمة للعلاقات بين الدولتين والشعبين".
من جانبه، أوضح صلاح الدسوقي، رئيس الوفد المصري، أن "الصلة تاريخية بين مصر وإيران ولا بد أن تتدعم، ويعود هذا الزخم لعلاقة بناءة وقوية بين الشعبين الإيراني والمصري"، مشيرًا "ندرك أن هناك قوى تربصت بالشعب المصري وهي تتربص أيضا بإيران وكل دولة تسعى للتحرر وامتلاك قرارها، فكما ترصدت هذه القوى المعادية الثورة في إيران تترصد الثورة التي اندلعت في مصر من 2011 وتقف لها بالمرصاد حتى لا يقوم الشعب المصري بالتحرر والقيام بدوره في المنطقة".
ونوه جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية والمنسق العام للتجمع العربي والإسلامي، أن "جماعة الإخوان كانت المترجم للمشروع الغربي الأمريكي في المنطقة".


