بيروت / سما / وجه رئيس الوزراء اللبنانى المكلف تمام سلام انتقادات كبيرة إلى "حزب الله" من دون أن يسميه مباشرة بسبب دوره فى الحرب السورية "الذى أخل بالتوازنات الداخلية بشكل كبير ومباشر" ، بالإضافة إلى تحميله إياه مسؤولية عدم تأليف الحكومة من خلال "تعاطيه المتعالى مع القوى الأخرى نتيجة ما يعتبره نصرا له فى سوريا".
واستبعد سلام فى حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الثلاثاء تأليف الحكومة فى المدى المنظور، معتبرا أنه كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية، زادت مهمته صعوبة، مشيرا إلى أن أمامه خيارين مرين ، فى إشارة إلى إمكانية إعلان اعتذاره عن عدم التأليف أو تأليف حكومة "أمر واقع" لا ترضى جميع الأطراف وقد لا تنال الثقة.
ودعا سلام إيران إلى "إيجاد التوازن فى علاقتها مع الدول العربية لا الإخلال بهذا التوازن".
وعن إمكانية نجاحه فى قيادة حكومة تضم طرفين، أحدهما متورط إلى حد كبير فى القتال فى سورية والاخر مؤيد للثورة السورية ، قال :"لا أحد ينكر انعكاسات ما يحصل فى سورية علينا .. وأقول إن هناك موقفا جيدا اتخذ منذ سنتين وهو موقف النأى بالنفس. ولكن مع الأسف لم تسمح القوى السياسية حتى الموجودة فى الحكومة أن يجرى تنفيذه كما يجب ، لكن ما زالت أمامنا فرصة وحيدة ، وهى الابقاء على هذا النأى بالنفس عمليا وليس فقط رمزيا ، لأن الابتعاد عما يحصل فى سورية وتحييد لبنان هو المدخل ليس لحكومة برئاستى ، وإنما لأى حكومة ولأى رئيس حكومة".
