رام الله / سما / حذر وصفي قبها القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس في الضفة المحتلة ، من استهداف المقاومة من خلال أي اتفاق يمكن أن تتمخض عنه المفاوضات بين السلطة والاحتلال.
وقال قبها في تصريحات صحفية إن الاتفاقيات السابقة التي تمَّ توقيعها أثبتت بالتجربة أن حفظ الأمن الإسرائيلي هو الأساس في كل مضامينها.
وأضاف إن الاتفاقات القادمة تسعى الى تكريس التنسيق الأمني في بإلباسه ثوب جديد يلاحق المقاومة أكثر من أي وقت مضى .
وحذر قبها من خطورة هذه الاتفاقيات على المقاومة ، منوها في الوقت ذاته إلى خطورة سعي السلطة لاستهداف المقاومة الشعبية والعمل على تصفيتها عبر التنكر لها وإلغائها في أي اتفاقيات قادمة.
وانتقد قبها موقف السلطة التي ألزمت نفسها بالتنسيق الأمني وقبولها بمهام وظيفية لخدمة أمن الاحتلال، معتبرًا أن التنسيق هو ما تبقى من الاتفاقات السابقة فقط.
وفي ذات السياق، عد القيادي البارز في حماس أن عجز الولايات المتحدة عن مواجهة المواقف "الإسرائيلية" ضد الفلسطينيين، بمنزلة انحياز واضح للمحتل وأنه ويأتي من باب المساندة لمواقفه الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف قبها " الدعوة عبارة عن رسالة طمأنة أمريكية للجمهور "الإسرائيلي"، مفادها أنها لن تتخلى عن أمنه وسلامته، وأنها ستبذل قصارى جهدها لإنتاج اتفاق يخدم إسرائيل ومصالحها".
وأعرب قبها عن خشية الفلسطينيين مما وصفه بـ" مولود جديد" أسوأ من أوسلو، لا سيما في ظل الانفراد الفتحاوي بالمفاوضات وضربها لعرض الحائط مواقف الفصائل جميعًا بما في ذلك المنضوية تحت مظلة منظمة التحرير، وفق تعبيره.
وتابع: " فتح ذهبت بعيدًا لتغرد عن نبض الشارع الفلسطيني الرافض للمفاوضات جملة وتفصيلًا".


