لا اتصالات سياسية مع مصر

خبر : الزهار: المفاوضات وصلت لجوهر المس بالثوابت وحماس استأنفت علاقتها مع ايران

الإثنين 09 ديسمبر 2013 04:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
الزهار: المفاوضات وصلت لجوهر المس بالثوابت وحماس استأنفت علاقتها مع ايران



غزة / سما / حذر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" د.محمود الزهار من فرض "أوسلو2" على الشعب الفلسطيني وذلك باستغلال الواقع المرير الذي تعيشه الامة العربية والاسلامية.

وقال الزهار خلال لقائه نظمه بيت الصحافة في فندق آدم غرب مدينة غزة: "ان الكيان الإسرائيلي يريد ان يلتقط لحظة تاريخية فارقة من اجل توقيع اتفاق مع الفلسطينيين يكون على حساب ثوابتهم،(..) ومصلحة اسرائيل وأمنها فوق كل شيء."

وأضاف: "المفاوضات تجري وسيكون هناك ضغوط (قد تفشل) ولكن حتى الان مطلوب لها ان تنجح، وإذا لم نعمل شيء سيكون هناك اوسلو 2".

وتابع: "هذه المفاوضات مست مسًا بليغا بثوابتنا، وبناء على معلومات من داخل المفاوضات هناك تفريط كبير في الثوابت الفلسطينية ولابد من ان نقف موقفًا حاسمًا حتى لا يتم التفريط بالثوابت."

وأشار الزهار إلى أن الشعب الفلسطيني وصل إلى مرحلة من الوعي لا يستطيع احد ان يمرر عليه امر مهما كانت زينه في اشارة منه إلى تجميل أي اتفاق مع الاحتلال.
وقال: "لا يستطيع احد ان يقرر مصيرنا".

وذكر الزهار، ان الاحتلال فشل في ثمانيات القرن الماضي من فرض اتفاق عليهم بدون مدينة القدس على ان تؤجل لسنوات قادمة وذلك بعد رفضه من قبل الشخصيات الوطنية في قطاع غزة والتي كان ضمنها كنقيب للأطباء انذاك.

وأشار إلى انه وعدد من الشخصيات التي التقت شمعون بيريس رفضوا هذا الاتفاق ليفاجأوا فيما بعد بقبول منظمة التحرير التفاوض على اقل منه بكثير، منوها إلى ان الاحتلال فشل كذلك في ايجاد قيادات تكون بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد الزهار ان رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات دفع حياته ثمنا لرفضه لاتفاق مشابه كان سيفرض عليه عام 2000 في كامب ديفيد، إلا ان غيره قد يقبل بهذا الاتفاق في اشارة منه إلى رئيس السلطة محمود عباس.

وشدد على ان غزة مستعصية ولن تكسر امام الاحتلال، مشيرًا إلى ان حركته خرجت قبل شهر بجيش حقيقي الذي هو جزء من الجيش، في اشارة منه إلى الاستعراض العسكري لكتائب القسام الذراع العسكري لحركته.

وأكد على اهمية مواصلة المقاومة لتحرير الارض الفلسطينية قائلا: "من كان يظن اننا في عام 2005 سنطرد الاحتلال من غزة وفي عام 2012 سنضرب تل ابيب."

وأضاف: "منهجنا لم يتغير، وهذا وطن الجميع ومن يريد ان يخدمه فليتقدم، فهذا ليس وطن "حماس" فقط نحن جزء من هذا الوطن."

وتحدث الزهار بإسهاب عن الحالة التي يعشها العالم من ارباك في مجمل البلاد وكذلك حالة الثورات العربية وكيف الغرب حاول تسيرها لصالحه ووصفها بأنها "صحوة اسلامية"، مؤكدًا ان اتصالات حركته بعد هذه الثورات والمغيرات لم تتوقف مع أي طرف من الاطراف سواء مصر او غيرها.

وأشار إلى ان هذه الحالات من الارباك السياسي لها ما بعدها من الافرازات لا سيما في ظل التدخلات الغربية فيها.

وقال: "نحن نعيش مرحلة من المتغيرات وهناك عامل اساسي في هذه المرحلة ألا وهو ارادة الشعوب".
وعن علاقة حركته مع الانظمة العربية والإسلامية عقب هذه الثورات أكد الزهار ان علاقة حركته لم تنقطع مع أي دولة كانت.

وقال: "لم تنقطع علاقتنا مع ايران ولا نريد ان نقطعها معها او مع أي دول عربية او اسلامية."

وأضاف: "معركتنا ليس خارج فلسطين معركتنا داخلها، وبرنامجنا هو تحرير فلسطين وليس ان نقف مع طرف ضد طرف اخر."

وتابع: "لن تنحرف بندقيتنا تجاه أي طرف فبندقيتنا موجهة في الاتجاه الصحيح وهو الاحتلال، وإذا انحرفت بندقيتنا عن طرقها الصحيح (الاحتلال) سنضعف، ونحن نحافظ على هذه البندقية موجهة صوب العدو."

وأشار الزهار إلى ان علاقة حركته بإيران تأثرت بمتغيرين وهما الاحداث في سوريا وكذلك الانتخابات الايرانية الاخيرة.

وقال: "بعد ان جاء النظام الايراني الجديد العلاقات بيننا وبين ايران مستأنفة، فهي اصلا لم تنقطع."
وحول علاقة حركته مع مصر قال الزهار: "لا يوجد خصومة بينا وبين مصر والعلاقات مع مصر في كافة الاتجاهات لم تنقطع".

واستدرك بالقول: "لكن لا يوجد اتصالات سياسية بيننا وبين مصر لان موقف النظام المصري الجديد عدم اجراء اتصالات معنا لأنه يصنفنا( ارهابيين) ويريد توريط حركة "حماس" غصبا، ومصر الان لها موقف سياسي منا."
واضاف: "ايام مبارك كانت ايام سوداء ولم يفعل احد منا أي شيء لمصر، ونحن امام حملة اعلامية كاذبة تشن علينا"، على حد تعبيره.