رام الله /سما / اعتبر مسؤول أمني فلسطيني، التصريحات التي أدلى بها مسؤولو أمن إسرائيليون عن وجود متشددين فلسطينيين مرتبطين بتنظيم "القاعدة" بالضفة الغربية، هي محاولة لـ"تضخيم الأمور في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقال اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية لوكالة أنباء "آسيا"، "إن إسرائيل تحاول الاستفادة من هذا الموضوع سياسياً في أوروبا والعالم من خلال الترويج بوجود إسلاميين متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة"، مؤكداً ان هذا الموضوع "غير دقيق الحديث عنه بهذه الطريقة".
وعن التزام السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الصمت إلى الآن وعدم الرد على تلك التصريحات، "هو بسبب عدم جدية الموضوع وأنه لا أساس له من الصحة على أرض الواقع"، مشيراً إلى أن أي تعقيب من قبلهم قد تحاول "إسرائيل" الاستفادة منه في روايتهم.
ووصف الضميري، الوضع الأمني الداخلي في الأراضي الفلسطينية بأنه "هادئ" ومسيطر عليه بشكل كامل، متهماً الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين بتعكير الوضع وإثارة الفوضى في الضفة الغربية من خلال "الاجتياحات المتكررة للمدن الفلسطينية وعمليات القتل غير المبرر والاعتداء على ممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية".
وقال: "يبدو أن الاحتلال يبحث عن مواجهة عنيفة مع الفلسطينيين للخروج من المأزق الذي يعش به الآن في العملية السياسية".
وأضاف "الاحتلال يحمي المستوطنين لتدنيس المقدسات الإسلامية في المسجد الأقصى مما يثير غضب الفلسطينيين والمسلمين في العالم واستمرار الاعتداءات على الأراضي الفلسطينية توسيع الاستيطان الأمر الذي يعكر صفو الأمن الفلسطيني".
وأوضح المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بأن الوضع الأمني الداخلي على مستوي معدلات الجريمة، مقارنة بالوضع الأمني الداخلي لدول الجوار يعد من "أفضل الحالات".
واستشهد ثلاثة فلسطينيين الأسبوع الماضي، بعد اشتبك وقع بينهم وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة يطا بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.


