رام الله / سما / قال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش إن الأسير إياد أبو الرب من قرية جلبون قضاء مدينة جنين يواجه مع رفاقه الأسرى قمعًا أشد في سجن "إيشل/ بئر السبع"، وظروفًا معيشية أصعب من حيث سوء الغذاء، والعلاج، واقتحامات مصلحة السجون المتكررة لأقسام السجن بذرائع مختلفة.
وأوضح الخفش في بيان وصل وكالة "سما" الأحد أن الأسير أبو الرب أمضى 8 أعوام في سجون الاحتلال من أصل محكوميته البالغة ثمانية مؤبدات، لافتًا إلى أنه اعتقل في 24 نوفمبر 2005 في جنين، بعد أن حاصروا البناية التي تواجد فيها مع صديقه فراس أبو الرب.
ونقل المركز عن شقيقة الأسير قولها إن شقيقها لوحق من قبل قوات الاحتلال لسنوات، وكانت أولى اعتقالاته عام 1991 مدّة ثلاث سنوات، وأُفرج عنه عام 1994، وبعد عام 1994 لم ينسى الاحتلال اسمه فكان على قائمة الملاحقين والمطلوبين لأجهزة أمن المحتل.
وأضافت أن الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى عاد لوضع ذلك الاسم قيد الملاحقة والمطاردة من جديد، لافتة إلى أن اخطارات الاحتلال كانت شبه يوميّة لنا بتسليمه لأجهزتها، وكان إياد لا ينصاع لتلك البلاغات والتهديدات، هدّدوا باغتياله إن لم يسلّم نفسه.
وأشارت إلى أن مداهمات الاحتلال لمنزلهم كانت بشكل يومي، كونه قريب من جدار الفصل العنصري، وذلك في محاولة للضغط على إياد لتسليم نفسه، واستمر هذا الحال عامين تقريبًا، وعندما رأوا فعلًا أن إياد لا يرتاد البيت كفّوا عن اقتحام المنزل.
واتهمت سلطات الاحتلال أبو الرب بالتخطيط لتنفيذ عمليات فدائية ضدها، وكذلك المساعدة في تجهيز فدائيين وتنفيذ عمليات ضد الاحتلال، وبعد خمسة شهور في التحقيق المتواصل معه حكم عليه بالسجن ثمانية أحكام مؤبدة.
ولفتت شقيقته إلى أن الاحتلال حرم شقيقها من إكمال تعليمه بعد أن كان مطاردًا من سنوات الدراسة الإعدادية، وحرمه من إتمام مشروع زواجه وهدم بيته وحلمه بتكوين عائلة مستقرّة، متمنية أن يفك الله قيد شقيقها من ظلمة سجنه، وباقي الأسرى والمعتقلين.


