بيروت (رويترز) - أكد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الثلاثاء انه استقبل في الايام الماضية موفدا قطريا للمرة الاولى منذ الانقسامات بين الجانبين حول الازمة السورية.
وردا على سؤال عما إذا كان استقبل مبعوثا قطريا في الايام الماضية قال نصر الله في مقابلة مع قناة (او تي في) اللبنانية "صحيح مشكلتي انني لا استطيع ان اخبيء." لكنه لم يكشف اي تفاصيل حول هوية المبعوث القطري.
وقال "ان قطر في الآونة الاخيرة وفي اطار مراجعة ونقاش داخلي وفي اطار تحولات ما حصلت على مستوى الادارة القطرية وصلوا الى مكان يمكن انهم يعيدون النظر في كل موقفهم في المنطقة بكل استراتيجياتهم وسياساتهم."
واوضح ان القطريين قاموا بمبادرة طيبة في وساطتهم لاطلاق سراح تسعة لبنانيين اختطفتهم مجموعة من المعارضة المسلحة في شمال سوريا لمدة 17 شهرا وذلك في اطار عملية تبادل شملت اطلاق سراح طيارين تركيين خطفا في بيروت قبل شهرين مقابل افراج النظام السوري عن معتقلات.
وقال "اول مرة اقول انه بقي خط بيننا وبين قطر حتى خلال السنوات الماضية ولكن كيف؟ يوجد واحد معتمد من عندنا وواحد معتمد من عندهم كل مدة يحصل اتصال بينهما...لكن بالسياسة مختلفين تماما."
ومضى يقول "استطيع ان اقول انه بدأ حكي بيننا وبين القطريين ولكن هل يوجد اتفاقات؟ بالنهاية اذا حصل هذا الموضوع سيحصل بين دولتين ولكن نحن كقوى سياسية كان هناك خط حكي بيننا رجع هذا الخط وفتح بحدود معينة."
وكان امير قطر السابق حمد بين خليفة ال ثاني قد نسج علاقات وثيقة مع حزب الله عقب الحرب التي نشبت بين الجماعة وإسرائيل في يوليو تموز 2006 وشارك في اعادة اعمار بعض القرى التي هدمتها القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله.
واستقبل الشيخ حمد بين خليفة في عامي 2006 و2010 استقبال الفاتحين في قرية بنت جبيل الحدودية وفي الضاحية الجنوبية لكن منذ بدء الازمة في سوريا في مارس اذار 2011 تباينت المواقف بين الجانبين بشدة.
وأرسل الحزب الشيعي المدعوم من إيران قواته لتقاتل الى جوار الجيش النظامي في الحرب الاهلية المندلعة في سوريا وهو ما أدى الى الحاق هزائم بقوات المعارضة السورية التي تسلحها وتمولها دول عربية خليجية.
وأيدت دول الخليج العربية السنية بقيادة السعودية مقاتلي المعارضة السورية وأمدتهم بالسلاح والمال في معركة للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد حليف إيران. وفي نفس المقابلة التلفزيونية اتهم الامين العام لحزب الله المخابرات السعودية بالتورط في تفجيرين انتحاريين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت الشهر الماضي مما أدى الى مقتل 25 شخصا من بينهم الملحق الثقافي الإيراني وإصابة 146 آخرين.
وأعلنت كتائب عبد الله عزام المرتبطة بالقاعدة المسؤولية عن التفجيرين وهددت بتنفيذ المزيد من الهجمات إذا لم تتوقف إيران عن التدخل في الصراع السوري.
كما اتهم نصر الله المخابرات السعودية بالتورط في التفجيرات الانتحارية التي تحدث في العراق "لانه يوجد هدف اسقاط الحكومة العراقية بأي ثمن حتى اذا أدى إلى ألف شهيد في كل شهر بالعراق حتى لو أدى الى حرب طائفية في العراق حتى لو أدى الى تحطيم اشلاء العراق .هذا قرار سعودي."


