القدس المحتلة / سما / نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، عن مسئول كبير في الاتحاد الأوروبي أن الأخير سيقوم بوقف دعمه السنوي للسلطة الفلسطينية ويمنع تسويق منتجات المستوطنات الاسرائيلية في حال فشلت جهود المفاوضات التي تجري بين الجانبين والمتوقع انتهاؤها خلال أشهر.
ووفقا للمسئول الذي لم تكشف عن هويته الصحيفة، فإنه في حال فشلت المفاوضات في التوصل إلى اتفاق سيقوم الاتحاد الأوروبي بوقف مساعداته التي يقدمها سنويا للسلطة الفلسطينية وتصل إلى نحو 300 مليون يورو سنويا، تقدم كمعونات للسلطة ولدفع رواتب الموظفين الحكوميين.
وأوضح أن العقوبات ستشمل إسرائيل حيث يتم تشكيل قرار لوقف تسويق منتجات المستوطنات في دول الاتحاد الأوروبي من خلال وضع علامة عليها تُبين أنها إنتاج المستوطنات، لافتا إلى أن 14 بلدا وافقت حتى اللحظة على القرار الذي يُعد تمهيدا لتفعيله خلال الأشهر المقبلة في حال فشلت المفاوضات، وأن دولا يصل عددها إلى 14 من بينها بريطانيا وفرنسا قد وافقت على القرار بانتظار أن يكتمل ليشمل 28 دولة.
وقال المصدر إن المساعدات المالية الممنوحة للفلسطينيين منذ اتفاق أوسلو هدفها المساعدة في إقامة دولة فلسطينية، وأنه في حال فشلت المفاوضات في الوصول لهذه النقطة لا يوجد أي داعي لأن يواصل الاتحاد الأوروبي تقديم هذه المساعدات المالية.
ولفت إلى أن مناقشات جرت بشأن قضية وقف المساعدات للسلطة الفلسطينية قبيل بدء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن التقديرات والاجتماعات التي تجري تؤكد على ضرورة إعادة النظر في مسألة المعونة في حال لم يتمخض عن المحادثات أي اتفاق.
وتقول الصحيفة "من الواضح أن وقف المساعدات الأوروبية قد يؤدي إلى انهيار الأوضاع لعدم قدرة السلطة الحفاظ على نفسها ماليا، وأن ذلك سيترتب عليه آثار كبيرة على إسرائيل وخاصةً أن الأمر يتعلق بقوات الأمن وأن انهيار السلطة سيعيد المسئولية المدنية للفلسطينيين إلى إسرائيل".
