غزة / سما / أكد وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية بغزة غازي حمد أن موضوع الجاليات من القضايا الأساسية والمفصلية في العمل الوطني، في ظل تواجد الكبير للفلسطينيين خارج بلادهم موزعين على أقطار شتى.
وقال حمد خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الخارجية الخميس، أنه بعد التواصل مع الجاليات، فوجد أن لها تأثير قوي ومكانة مرموقة في البلدان التي يتواجدون بداخلها، مما دفعنا إلى ضرورة دعم هذه الجاليات وتنظيم عملها والاستفادة من إمكانياتها.
ولفت خلال الورشة التي هدفت لمناقشة وبحث سبل تفعيل دور الجاليات الفلسطينية في الدول الأوروبية والعربية والغربية، بمشاركة من أكاديميين ومحللين وإعلاميين ومثقفين وسياسيين، إلى أن الجاليات الفلسطينية في الخارج تحظى بحضور قوي، مؤكداً على أهمية من هذا الكنز المدفون لخدمة القضية الفلسطينية ورفعها إلى المستويات الدولية.
ودعا إلى ضرورة بناء خطة عملية لتفعيل هذه الجاليات والتواصل معها بشكل دائم لتضمن الديمومة والتواصل ولجمع البيانات وأماكن تواجد هذه الجاليات.
وأشار حمد إلى أن الاحتلال الصهيوني يحاول جاهداً أن يطمس الشعب الفلسطيني بمساعدة قوي عالمية كبرى مؤكداً "علينا تفعيل دور الجاليات للحصول على مردود إيجابي على القضية الفلسطينية".
وفي ذات السياق أوضح نائب رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة مازن كحيل أن حصار غزة دخل مرحلة لا يمكن السكوت عنها ولا يستطيع سكان غزة توفير احتياجاتهم الإنسانية بسببها.
وأكد أن هناك مرضي وجرحى لا يستطيعون الحصول على العلاج في غزة ولا السفر إلى دول أخرى لتلقي العلاج.
وأشار إلى أن الجاليات الفلسطينية تعمل ليل نهار لإنهاء الحصار ورفع درجة الوعي الدولي اتجاه القضية الفلسطينية، وكشف ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وقال كحيل "كما يوجد دور على الجاليات هناك دور على الفلسطينيون المتواجدون في قطاع غزة و المتضرر بشكل أساسي من الحصار، بتنظيم مظاهرات سلمية وفعاليات إنسانية والصراخ بأعلى صوت وطرق جميع الأبواب لرفع الحصار.
وأضاف "الحصار يشتد ضراوة لسلب الفلسطينيين إرادتهم والنيل من عزيمتهم، لذا علينا التكاتف من أجل مواجهة هذه الهجمة الشرسة،ووضع خطة عمل لخروج المواطنين لرفع صوتهم والمناداة برفع الحصار وتفعيل ميناء غزة لتواصل مع العالم الخارجي.
وأوضح مازن أن الجاليات الفلسطينية نظمت تحالف دولي ضم 25 دولة أوروبية وأمريكية وكندية ذات تحالفات قطرية في دولهم من أجل تنفيذ مشاريع لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وفي نهاية حديثه أشار إلى أن الفلسطينيون الموزعون على أصقاع العالم لن يصمتوا أمام حصار قطاع غزة وحجز الفلسطينيون كرهائن ،مؤكداً "سنرفع الوعي الأوروبي نحو القضية الفلسطينية وكشف من يمارس الإرهاب ومن الظالم ومن المظلوم".


