غزة / سما / أثارت صورة نشرها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، أمس الأحد، وقالوا أنها مسربة من طالب شاهد واقعة اعتداء مدرس في مدرسة الكرمل الحكومية الواقعة غرب مدينة غزة على أحد طلاب التوجيهي في المدرسة جدلا كبيرا على الفيس بوك وتويتر حتى اصبحت حديث الناس في القطاع.
ووفقا للطالب الذي سرب الصورة ، فإن أحد المدرسين بالمدرسة المذكورة قام بضرب الطالب في الثانوية العامة "هشام دياب" بالعصى في منطقة حساسة من جسده ما تسبب له بالإغماء قبل أن يعود المدرس ليوجه له ركلة بقدمه مرةً أخرى في ذات المنطقة حيث سمع وهو يقول له "قوم يكفيك تمثيل".
وبحسب صحيفة القدس المحلية فإن الطالب هشام أغمي عليه وفقد الوعي بالتزامن مع وجود وفد يتفقد فصول المدرسة فما كان من إدارة المدرسة إل ان سارعت لنقل الطالب المعتدى عليه الى غرفة "أدوات التنظيف" حيث فقد القدرة على التنفس وتم نقله إلى المستشفى بعد مغادرة الوفد للمدرسة خوفا من اكتشاف امر الواقعة، مشيرا إلى أن سبب الاعتداء على الطالب كانت لتناوله "الشيبس" بعد أن رن الجرس الصباحي.
وقالت مصادر في وزارة التربية والتعليم في حكومة غزة، أن الحادثة وقعت بعد أن رن الجرس الصباحي قبيل طابور الصباح، وأنها تسبب بضجة كبيرة داخل الوزارة وتجري تحقيقات في القضية.
فيما نفى مدير التربية والتعليم في غرب غزة، محمود مطر، ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي. موضحا أن الطالب تعرض لضربة بسيطة بالخطأ ولكنها أصابت مكانا حساسا في جسده وعليه تأثر الطالب ونُقل من قبل المدرس ذاته وبعض الطلاب إلى داخل المدرسة لتقديم الإسعافات الأولية له وأن الصورة التي نشرت كانت داخل مستشفى الشفاء حيث نقل الطالب إليه للاطمئنان على صحته بوجود المدرس ذاته ومدير المدرسة التي يُشهد لها بكفاءة مدرسيها وقدرتها العلمية.
وأشار إلى توجه مدير المدرسة والمدرس المتهم بالاعتداء إلى عائلة الطالب وتم إنهاء المشكلة، لافتا لتشكيل لجنة تحقيق للتأكد من صحة ما جرى والعمل على تلافيه مستقبلا.
وفي معرض رده على سؤال مراسلها حول قرار مسبق للوزارة بمنع الضرب واستخدام العصى في المدارس، أوضح مطر "هناك تعليمات واضحة بمنع الضرب واللجنة المُشكلة لم تغفل ذلك وستحقق في الأمر"، مشددا على أن المدرس لم يقصد ضرب الطالب وأنها إصابة بالخطأ لم يقصد بها الأذية أو توجهيها فعلا اتجاه الطالب وأنها كانت عبارة عن "تهويش" فقط.
وأضاف "غالبا ما تكون هناك إجراءات ونحن نعمل بما يحفظ للمعلم والمعلمين كرامتهم ولا نميل للتشهير حفاظا على كرامتهم ونعمل على معالجة الحادثة وأيضا التأكيد على قرار منع استخدام العصى في المدارس.
