يجب اعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني

خبر : شلح:المقاومة في اي معركة قادمة لا تملك الا ان تنتصر ومصير تل ابيب كنتساريم

الإثنين 18 نوفمبر 2013 02:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
شلح:المقاومة في اي معركة قادمة لا تملك الا ان تنتصر ومصير تل ابيب كنتساريم



غزة / سما / أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان شلح، أن من يشك في قدرة المقاومة على إستعادة الأرض عليه أن يشك في أن تكون تلك الأرض لنا(..) مبيناً ان المقاومة في اي معركة قادمة لا تملك الا ان تنتصر وستحقق المزيد.

وأوضح شلح في كلمة له عبر "الفيديوكونفرنس" في إحتفال نظمته حركة الجهاد في مدينة غزة في ذكرى حرب الأيام الثمانية، أن "المشروع الوطني الفلسطيني الذي يتحدث عن دولة مستقلة على حدود عام 1967 بالمفاوضات، ليس فقط غير ممكن بل مستحيل وأقسم على ذلك، وإسرائيل لن تتنازل عن شيء للشعب الفلسطيني".

وأضاف أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات أدرك أن مشروع الدولة المستقلة الذي راهن عليه بلغ نهاية مسدودة، ولذلك لا يحق لأي جهة كانت أن تفرض حلاً يتضمن تنازلاً عن أي حق من حقوق شعبنا الفلسطيني.

وحول الرئيس الشهيد ياسر عرفات، قال د. شلح:"إن الرئيس عرفات أدرك أن مشروع الدولة المستقلة الذي راهن عليه بلغ نهاية مسدودة، فحاصروا عرفات وعزلوه بل بعض العرب أيضاً وقتلوه بالسم، وقنبلة نووية مصغرة.

وأضاف "قتل عرفات يبعث برسالة لكل المراهنين على أي سلام مع "إسرائيل" أنه إذا كان عرفات الذي قاسمهم جائزة نوبل سلام قتلوه فلأي مستقبل وأي مصير ننتظر، إن أمام ما تفعله "إسرائيل" من تغول فالعودة للمفاوضات أو استمرارها مضر جداً بالمصلحة الوطنية.

وأشار شلح إلى أن العودة للمفاوضات أو استمرارها يضر جداً بالمصلحة الوطنية الفلسطينية، والاحتلال من خلالها سيكسب عامل الزمن لتهويد ما تبقى من الأرض الفلسطينية، مشدداً على ضرورة إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني على أسس جديدة تبدأ بالإقرار بفشل المفاوضات.

وحول مدينة القدس والمخاطر التي تواجهها، أكد أن مدينة القدس والمقدسات تشهد مذبحة وحرب تطهير عرقي، متسائلاً "فماذا فعلت المفاوضات للقدس وماذا فعلت السلطة والدول العربية"، لافتاً إلى أن الأمر لم يعد مرهوناً بالقدس فكل المقدسات الإسلامية والمسيحية مهددة.

وتابع: إننا في مسألة القدس أمام اختلال ميزان بين سلوك الاحتلال وسلوكنا تجاه القدس، واستخدام مصطلح القدس الشريف يختصر المدينة بالبلدة القديمة والآن الاحتلال يختصرها بالأقصى ويفاوض عليها، والأمر لم يعد مرهوناً بالقدس فكل المقدسات الإسلامية والمسيحية مهددة"

وشدد الامين العام لحركة الجهاد على أن مشكلة غزة هي جزء من مشكلة فلسطين، والأزمة التي تمر بها غزة هي جزء من الأزمة التي تشهدها القضية الفلسطينية والمشروع الوطني، مؤكداً أنه بإرادة الشعب الفلسطيني لن يتحقق مشروع ربط القطاع بمصر وما تبقى من الضفة بالأردن.

وتحدث الدكتور شلح، عن المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يريد المقاومة وأكبر دليل على ذلك هو فوز حماس في انتخابات 2006، مضيفاً:" أقول بكل صراحة في وجود الأخوة من حركة حماس، إن من انتقد حماس ينتقدها لأنها انخرطت في السلطة.

وتساءل :"هل الرهان على التفاوض مع "إسرائيل "أفضل من خيار المقاومة والجهاد، مضيفاً أن من يشك في مشروعية خيار المقاومة عليه أن يشك في مشروعية حقنا في فلسطين.

وتحدث د. شلح عن القيمة الاستراتيجية لإنجاز حرب 2012 ودلالتها في تاريخ الصراع، مذكراً بمقولة أرئيل شارون الذي قال إن أمن مستوطنة نتساريم من أمن تل أبيب، أي أن نتساريم باقية ما بقيت تل أبيب لكن المقاومة أجبرته على تفتيت نتساريم ورحيله عن قطاع غزة.

وتابع:"مجرد السؤال عن مصير تل أبيب وربطها بنتساريم يجعلنا في نظر البعض مجانين، فلسنا من ربط نتساريم بتل أبيت بل هم  الصهاينة، وأذكر الجميع وأناشدهم بأن يقارنوا بين نتيجة صمود المقاومة الفلسطينية وما فعلته المقاومة خلال حرب الأيام الثمانية.

وقد طرح د. شلح  رؤية لإعادة بناء المشروع الوطني على استراتيجية جديدة يكون برنامج المقاومة أساسها وعدم الاستفراد بالقرار الفلسطيني، تؤكد أولها على أن فلسطين كلها وطن للشعب الفلسطيني أينما وجودوا، وأن الفلسطينيين شعب واحد وقضية واحدة لا يمكن الاختلاف عليها.

وبين، أنه لا يحق لأي جهة أو فئة من الشعب أن تفرض حلاً يتضمن تنازل عن أي حق من حقوق شعبنا كحق العودة والمقاومة والسفر والتحرك في كل بقعة في هذه الأرض، مؤكداً على وحدة الصف.

وقال:"يجب ألا تطغى أي خلافات بين الفلسطينيين على صراعهم مع العدو، والتأكيد على إعادة بناء الكيان الوطني الفلسطيني،والكيان المعنوي بعيداً عن قيود التسوية وليكن هو "منطقة التحرير" إن استطاعت التحرر من القيود والتسوية.

كما أكد، على اعتماد حق وخيار المقاومة كبرنامج لقوى الشعب كافة، وضرورة إعادة الاعتبار للبعد العرب والإسلامي للقضية، بأن تحتض الأمة قضيتها من جديد.