القدس المحتلة / سما / اشار محلل سياسي اسرائيلي الى ان حماس وفتح تنتظران في تلك المرحلة ما سيؤول اليه الامور في مصر وايران قبل اتخاذ خطوات متقدمة.
وقال ان هناك احباط في وسط من توقع أن احتفالات يوم الذكرى للعملية الإسرائيلية الأخيرة في غزة، المعروفة أيضًا باسم "عامود السحاب".وسيتم عرض عسكري له تأثير من جهة حماس، شبيه بالمسيرة التي تنظمها حزب الله، مثلا، في الذكرى السنوية لحرب لبنان الثانية.
وأضاف: "قاموا في حماس بتمرير التصريحات التي تدين اسرائيل وبشأن الضربة القاسية وألقوا المسؤولية على جيش الاحتلال في استشهاد 170 شخصًا، من بينهم 100 مقاوم، أما من الجانب الإسرائيلي فقد أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
وتابع: "ليسوا معنيين في حماس، حتى هذه اللحظة، شد الحبل بشكل مفرط أمام إسرائيل. إن هدفهم المركزي هو الحفاظ على حكمهم في قطاع غزة، وإيجاد مصادر دعم وتمويل بديلة للإخوان المسلمين في مصر. في الحقيقة، إن معظم التقديرات تشير إلى أنه رغم حالة حماس الصعبة، لا يوجد لحركة فتح احتمال فعلي في السيطرة مجددًا على القطاع، لكن في حماس لا يخاطرون".
وقال ان الرئيس أبو مازن، لا يترك انطباعًا كشخص مؤهل لاتخاذ قرارات تاريخية. وان المفاوضات مع إسرائيل لا تتقدم إلى أي مكان، رغم جهود جون كيري اليائسة، وإن طاقم المفاوضات برئاسة صائب عريقات قد بلغ عن تنحيه، لكن الرئيس الفلسطيني يفضل أخذ القليل من الوقت الإضافي، لعدم حرق الجسور مع الأمريكيين وأن لا يكون متهمًا بالفشل.
وقال انه على خلفية جميع هذه الأمور، هنالك المسرحية الإقليمية الحقيقية طبعًا، التي تدور سيناريوهاتها بشكل مثير في جنيف الباردة وليس في الشرق الأوسط، الذي يرفض فيه الصيف إخلاء مكانه.
واوضح انه ستحدد مفاوضات الدول العظمى العالمية الست مع إيران إلى حد كبير مصير المنطقة: هل ستحصل إيران روحاني على القنبلة؟ هل ستريد إظهار وجه معتدل للغرب وتلجم المنظمات الناشطة تحت رعايتها؟ هل ستعمّق السعودية ومصر التعاون أمام إسرائيل ضد التهديد الإيراني وستضغطان على الفلسطينيين للتوصل إلى تسوية؟ هل بقي أي شيء من الثقة التي يشعرون بها في المنطقة تجاه الولايات المتحدة؟
واشار الى ان الأسابيع القادمة مصيرية جدًا لمستقبل المنطقة، التي تشغل فيها إيران دورًا أساسيًا منذ سنوات كثيرة. لذلك فإن الفلسطينيين، رغم الانقسام الصعب فيما بينهم، فهم موحّدون على أمر واحد - إنه الوقت للانتظار ورؤية إلى أين تتجه الأمور.


