غزة / سما / أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، ان معركة "حجارة السجيل" سجّلت لوحة من لوحات الشرف والانتصار في تاريخ شعبنا و أمتنا.
وأضافت الكتائب في بيان الذكرى الأولى لمعركة "حجارة السجيل"، نذكر العظام الشهداء الأبرار الذين عبدّوا هذا الطريق بدمائهم وأشلائهم، فسلام على أرواحهم الزّكيّة وسلام على روح القائد العظيم أحمد الجعبري " أبو محمد"، الذي فتح الله باستشهاده باباً لطالما تاقت الأمة إلى فتحه بضرب تل أبيب والقدس المحتلة.
وأشارت الكتائب في بيانها العسكري، أن "حجارة السجيل" لها مَعْلَمان بارزان، أولهما استشهاد القائد العظيم أحمد الجعبري " أبو محمد" والثاني صاروخ M75.
وأضاف البيان أن استشهاد القائد "احمد الجعبري" كان بابُ عز وشرف وانتصار، والشهادة هي النهاية المحببة للأبطال، وهي أمنية حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل " لوددت أن أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أُقتل ثم أحيا ثم أقتل"، والشهادة تُحيي في الأمة أبطالاً كُثر إذا فقدت بطلاً شهيداً.
عنوان الانتصار
وتابعت قائلة :"أما المَعْلم الثاني وهو صاروخ M75 فهو كان عنوان الانتصار وهو حجر من حجارة السجيل، الذي زلزل عروشهم وحصونهم في تل ابيب وفي القدس ، وان هذا الصاروخ الذي اسميناه باسم القائد العظيم الدكتور إبراهيم المقادمة والذي كانت له أيادٍ بيضاء على الجهاد في أرضنا المقدسة تخليداً لذكراه الطيبة".
وأوضحت أن هذا الصاروخ صُنِع بأيدٍ قسامية بحتة بفضل الله ومِنّته، واستطاع أن يصل إلى تل ابيب ويافا والقدس، ليدك حصون الطغاة، وفي الوقت ذاته يعانق الأرض ويخبرها أننا قريباً قادمون لندُكّ بأيدينا وأقدامنا ما تبقى من عروشهم وحصونهم.
وشددت كتائب القسام في ذكرى معركة حجارة السجيل أنها أقوى شكيمةً وأشدُّ عوداً وأكثرَ جُهوزيةً لمواجهة الاحتلال وتحطيم عنجهيته، فمجاهدونا أفضل تدريباً وأعلى استعداداً وأشد تحمساً لقتال العدو. وخططنا أكثر شمولاً وأعمق جذوراً... وقدراتنا القتالية أفضل بكثير مما كنا عليه قبل حجارة السجيل.
كلَّ يوم يمرُّ يُقرّبنا لتحرير القدس
ومن جهتها طمأنت كتائب القسام الشعب الفلسطيني والأمة بأنها بألف خير، وإنّ كلَّ يوم يمرُّ يُقرّبنا لتحرير القدس أكثر، ولا يمرُّ على مجاهدي القسام لحظةً إلا وهم يستعدون ويتدربون فيها، ويصنعون ويطورون ويبنون ويحفرون، ويتجهزون للقاء العدو، لقاء يشْفِ به الله صدور قوم مؤمنين.
واكدت الكتائب أنها اليوم أقوى أضعافاً مضاعفة، وأنه إن أغلق باب فتح الله بأيدينا أبواباً، وأن الشدائد لم تضعفنا يوما بل صقلتنا وزادتنا قوة، وأننا نثق أن من ورائنا أمة هي خيرة أمة أخرجت للناس وأننا إذا ما دعوناها لتهب نصرة للأقصى فإن غضبها لا يمكن أن يتخيله أحد.
استعدوا يا رجال فلسطين
وتابعت الكتائب قائلة :" تأتي الذكرى ونحن نرى محاولات من العدو لتصفية القضية من خلال مفاوضات هزيلة خانعة، ومن هنا فإننا نهيب بإخواننا في كافة الفصائل ونخص الأخوة في حركة فتح وأجنحتها العسكرية خاصة في الضفة الغربية أن يستعدوا ويتجهزوا للمعركة القادمة، فإن عدونا لا يفهم غير لغة الجهاد والمقاومة وهو لم ينسّ عملياتكم البطولية في إنتفاضة الأقصى، فاستعدوا يا رجال فلسطين ولا تخدعنكم المفاوضات التي لن تأتي إلا بمزيد من التنازلات عن الحقوق والثوابت".
وأضافت أن العدو يتوهم أن الفرصة مواتيه له للاعتداء على المسجد الأقصى بتقسيمه زمانياً ومكانياً، وللاعتداء على القدس والمقدسات، ونحب هنا نؤكد للعدو أولاً ولمن يدعمونه
وحذر القسام العدو الصهيوني إن لم يكُفّ عن محاولاته للمساس بمقدساتنا فإننا نُنذر بأن نشعلها حرباً ضروساً لن يحتملها الصهاينة، ولن يطيقها أعوانه، ولقطان الصهاينة نقول بصورة خاصة: كُفّوا عن الأقصى والقدس فإن غضبنا وغضب شعبنا الفلسطيني وغضب أمتنا إن لم تكفوَا أكبر مما تتخيلون وأعظم مما تطيقون، وستروْن ذلك عياناً.
الجعبري رمزاً لصفقة وفاء الأحرار
وحول ذكرى القائد أبو محمد الجعبري ، قالت البيان العسكري :"اليوم تمر علينا ذكرى استشهاد القائد احمد الجعبري الذي كان رمزاً لصفقة وفاء الأحررا، وأسرانا يعانون ويتألمون، وإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام وفي ذكرى " من وعدوا فأوفوا" نِعدُ أسرانا كل أسرانا ومن كل فصائل المقاومة : محمود عيسى وحسن سلامة وعباس السيد وعبد الله البرغوثي وأحمد سعدات ومروان البرغوثي ومنصور شريم وناصر عويس وثابت مرداوي وكل أسرانا، نعدهم جميعاً أننا لن نقبل ولن نستقيل حتى نحتفل بهم محررين بيننا في القريب العاجل إن شاء الله .
وفي ختام بيانها وعدت كتائب القسام ابناء الشعب الفلسطيني أنها على الوعد مهما كلف الثمن وان تبقى على عهد الجهاد والمقاومة والتجهيز للزحف نحو القدس وانها لن تثنيها شدة أو حرب أو تهديد عن التقدم نحو هدفنا الذي تعاهدت عليه أجيال الرجال والأحرار من أبناء أمتنا.
وتوعدت كتائب القسام العدو الصهيوني بأن صبر القسام لن يطول على الحصار الظالم والحاقد على شعبنا، وليتوقع العدو الصهيوني وغير ما لا يتوقعه إذا استمر هذا الحصار .


