مشروعنا القادم هو نغزوهم ولا يغزونا

خبر : الزهار: الاحتلال أراد الجعبري أولاً فقلنا قصف "تل بيب" أولاً

الخميس 14 نوفمبر 2013 04:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
الزهار: الاحتلال أراد الجعبري أولاً فقلنا قصف "تل بيب" أولاً



غزة / سما / قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس د. محمود الزهار أن الاحتلال الصهيوني لم يكن يعلم أن اغتيال قائد القسام أحمد الجعبري سيقابله قصف "تل أبيب".

وأكد الزهار في كلمة له في عرض كتائب القسام العسكري بمدينة غزة مساء الخميس:" ان معركة السجيل من طراز اللحظات التاريخية الفارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني (..) مؤكداً أن المقاومة في غزة وانتصارها في حجارة السجيل شهد لها العدو قبل الصديق.

وتابع :" نتذكر في هذه الوقفة مؤسسي الحركة الشيخ أحمد ياسين والمقادمة والرنتيسي وأبو شنب وكل القادة"، مبينا أن قيادة المقاومة كانت وسط شعبها في ظل معركة حجارة السجيل ولم تفارقه.

وقال الزهار "إن القيادات العسكرية للكتائب على قدر من المسئولية للاستمرار على نهج الشهيد القائد أبو محمد الجعبري حتى طرد الاحتلال والانتصار عليه".

وتابع الزهار "بدأت هذه المعركة غدرًا في ظروف ظنها الاحتلال مواتية له باغتيال الشهيد أبو محمد الجعبري ظنا منه أن حماس وكتائب القسام ستسكت، ولم يكن العدو يعلم أن الرد سيكون وفق معادلة واضحة إذا كان الجعبري أولا عندكم فتل أبيب أولا عندنا".

وقال: فكان الرد على العمق الإسرائيلي من أول لحظة استهدفوا فيها رجلا صلبا مجاهدا آمن بأن القوة هما السبيل لتحرير الأقصى والقدس.

وتابع "لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني تقصف المقاومة الفلسطينية عمق كيانه تل الربيع والقدس وكثير من المدن المحتل فدوت صفارات الانذار بصراخ المروعين من قيادات العسكر".

وقال الزهار: "كنا نرمي والله هو الرامي، فشتت وكشف ضعفهم وخوارهم وكان دائما الشعب هو البطل، وكانت القيادة وسط شعبها تقاوم في الوقت الذي كنا نستقبل رؤساء وزراء ووزراء خارجية في ظل اسناد مصري وعربي أصيل تحت القصف والعدوان ليكونوا شهودا على بسالة شعب مقاوم".

وأشار الزهار إلى أن الاحتلال بدأ يبحث عن تهدئة مع المقاومة الفلسطينية منذ اليوم الأول من معركة السجيل.

وتابع :" التهدئة جاءت بشروط المقاومة كاملة وبخضوع غير مسبوق من الاحتلال"(..) داعيا الجميع إلى الانضمام لطريق المقاومة لتحرير كل فلسطين, والسير على هذا النهج –القسام- .

وأضاف "نحن لسنا في حاجة لنثبت قوتنا كمشروع مقاومة، وندعو بقية الفصائل للسير على نهج المقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين".

وأشار إلى أن كل طرف يعيش حياته بعيداً عن المقاومة والتمسك بها سيعلم أن وقته كان يضيع هباءً منثوراً دون إي نتائج، لأن فلسطين لن تعود بغير المقاومة التي يلتف حولها الشعب الفلسطيني.

 واوضح ان حماس نجحت في الحفاظ على استقلال موقفها وقرارها(..) مبيناً إن هدف حماس في المرحلة القادمة قولا وعملا نغزوهم ولا يغزوننا".

 وفي تعليقه على اكتشاف الاحتلال نفق خانيونس قال الزهار :" من حقنا أن نحفر في أرضنا لندافع عن شعبنا، فنحن لا نعترف بهذه الحدود، إنما حدودنا هي كل فلسطين".

 وفيما يتعلق بملف المصالحة مع حركة فتح أكد الزهار أن حركته أدت واجبها اتجاه المصالحة وقدمت تنازلات كثيرة من أجل تحقيقها، إلا أن حركة فتح أخلت في تطبيق الاتفاقات.

 وأوضح القيادي في حماس أن المصالحة لن تعني عودة اعتقال المقاومين أو استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال.

 كما اتهم الزهار قادة حركة فتح بالتخاذل في كشف منفذي جريمة اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، داعيا في الوقت نفسه المفاوض الفلسطيني بالتوقف عن "العبث".

 ودعا الزهار كل القوى والفصائل السياسية للمشاركة في إدارة قطاع غزة، مطالبا من أسماهم بـ" العابثين" بأن يكفوا عن إلقاء الأبرياء في التهلكة.

 كما جدد عضو المكتب السياسي لحماس تصميم حركته على تحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال، مبينا أن نفق شرق خانيونس أكبر دليل على أن الحركة لن تنسى أسراها.

 وفيما يخص الشأن المصري أكد الزهار أن حماس لم تعبث بأمن مصر، وحافظت على سلاحها مصوبا نحو العدو الصهيوني، معتبرا أن كل ما قيل علن الحركة ليس له أي أساس من الصحة.

 وعلى الصعيد المصري أكد الزهار ان التاريخ يشهد ان حماس لم تعبث بأمن مصر او اي دولة آخرى.

 وقال:"نقول لمصر التي يوجد في كل بيت بها شهيد دافع عن فلسطن لا يمكن ان تقبل مصر هذا الحصار على شعب يحاصره العدو وإذا حصل انفجار الشعب في الموقف لن يكون إلا في وجه الاحتلال".