القاهرة / سما / حذر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق من التمادي في الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية لتحصيل الحقوق الفلسطينية والاستمرار في استعداء "حماس"، ودعا إلى لم الشمل ودفع التهم عن "الجزء لتأثر الكل به".
واستغرب أبو مرزوق في تصريحات صحفية نشرت اليوم الخميس (14-11)، "تحييد الأعداء من القاموس الإعلامي الفلسطيني في مقابل كم العداوة والتحريض على حماس"، موضحا أنه "في مسيرة أي ثورة تختلف الاجتهادات والرؤى، وتحاول القوى الثورية تعديل مساراتها، وتراجع برامجها لتتناسب والمرحلة وموازين القوى والواقع والبنية السياسية".
وأضاف "ولأن ميزان القوى ليس في صالح الشعوب المستضعفة، خاصة وهي تحت الاحتلال، فتسعى إلى قوى إضافية من تحالفات وطنية أو إلى وحدة وطنية في جبهة واحدة، وتسعى لتخفيف حجم التناقضات فيما بين الفرقاء مع عدم الإصرار على البقاء في أي أفق مغلق، أو إعادة التجارب واستنساخها نفسها لأننا سنحصد نفس النتائج" وفق رؤيته.
وأوضح: "نحن اليوم في تفاوض بعضنا مع عدونا، وفي طريق مغلق لا أفق له، وتجاربنا مع الوعود الأمريكية كلها كاذبة، من بوش الأب إلى كلنتون إلى بوش الابن إلى أوباما؛ سنوات عجاف مع الوعود الأمريكية بالعدالة لقضيتنا وبالدولة، وكأنه لا خيار إلا هذا المسار".
وتابع: "أليس الأجدى لم الشمل وحديث المصالحة ودفع التهم عن الجزء لتأثر الكل به، ألا يكفي مآسي الطريق الذي تم سلوكه مع أعدائنا؛ ارحموا شعبكم وقضيتكم وزنوا أقوالكم وأفعالكم".


