رام الله / سما / هاجم مستوطنون فجر اليوم الخميس، بلدة سنجل شمال رام الله، وأضرموا النيران في منزل المواطن خالد خليل، وأصابوا خمسة أطفال ووالديهم بالاختناق.
وقال الدفاع المدني في بيان أصدره، إن خمسة أطفال ووالديهم أصيبوا بعد محاصرتهم على سطح منزلهم في قرية سنجل شمال مدينة رام الله بعد أن أضرم المستوطنون النيران في المنزل.
وذكر تقرير لإدارة العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني أن الطواقم تمكنت من السيطرة على النيران التي كانت منتشرة في مدخل المنزل وبرندته، وعملت على إخلاء المصابين عن سطح المنزل، الذي لجأ إليه رب الأسرة وزوجته وأطفاله الخمسة وحوصروا عليه بعد أن هاجمهم المستوطنين الذين حطموا زجاج البرندة والمنزل وألقوا الزجاجات الحارقة اتجاه المنزل ما أدى لاندلاع النيران فيه.
وأفاد البيان بأن طاقم الدفاع المدني حاصرت النيران وأخمدتها، وأمنت إخلاء العائلة وتحريرهما عن سطح المنزل ونقل أفرادها للمشفى بواسطة مركبة إسعاف الخدمات الطبية العسكرية، والتي هرعت لموقع الحادث تزامنا مع طواقم الدفاع المدني.
وأشار بيان الدفاع المدني إلى إصابة الرقيب أول عبد الجابر عياش بحروق في يده وقدمه أثناء محاولته إخلاء وتحرير الأطفال عن سطح المنزل، وإصابة الجندي مصعب نخلة بجروح متوسطة نتيجة لتحطم الزجاج وسقوطه عليه أثناء مكافحة النيران والسيطرة على الحادث والحريق.
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية، في بيان لها، 'محاولة الإرهاب الإسرائيلي قتل أطفال فلسطينيين عبر إشعال النار بمنزلهم في سنجل، واستنكرت عدوان المستوطنين المتواصل ضد أبناء شعبنا'.
وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، وطالبتها بلجم المستوطنين وممارساتهم الإرهابية، والكف عن دعمهم وتوفير الحماية لممارساتهم العدوانية، وذلك وفقا للقانون الدولي، واتفاقيات جنيف.
وطالبت وزارة الخارجية، الدول كافة، خاصة الرباعية الدولية، والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، بتوفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال، وبإلزام إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال، بالانصياع للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، التي توفر الحماية للسكان المدنيين تحت الاحتلال.
ودعت، في بيانها، المنظمات الحقوقية والقانونية، الفلسطينية والعربية والإقليمية والدولية، لمتابعة هذا الاعتداء الإرهابي، وملاحقة المجرمين والجناة أمام المحاكم الدولية.
