بيروت وكالاتأعلنت إحصائية نشرت أمس أن عدد الشهداء من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سورية جراء الاشتباكات الدائرة هناك بسبب القتال بين قوات المعارضة والنظام، بلغ 1722 شهيدا، وأكدت أيضا أن أوضاع من فروا منهم إلى الخارج سيئة، وطالبت من رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية النظر في الأوضاع المتدهورة لحياة اللاجئين الذين فروا إلى قطاع غزة، كونها تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
وذكر تقرير إحصائي جديد لـ ‘مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية’ أن 1722 من هؤلاء اللاجئين سقطوا كضحايا جراء الصراع الدائر في سورية، بينهم ثمانية سقطوا أول أمس جراء استهدافهم بصاروخ أثناء محاولتهم الخروج من أحد الحواجز.
وأكدت المجموعة أن الحصار الذي تفرضه قوات النظام على مخيم اليرموك أكبر تجمع للاجئين مستمر منذ 112 يوما، وأن مخيم درعا ‘يرزح تحت وطأة القصف اليومي’.
وبحسب التقرير فقد أكد أيضا أن ‘مخيم حندرات’ في حلب تعرض للقصف وسقوط قذيفة على أحد المنازل ما أدى إلى إحداث أضرار مادية، لافتا إلى أن سكان المخيم يعانون من نقص في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، وذلك بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي نتيجة سيطرة مجموعات الجيش الحر عليه.
وتطرق التقرير إلى مخيم درعا وأكد أنه يتعرض هو الآخر كباقي المخيمات للقصف، ويعاني سكانه من نقص شديد في المواد الغذائية والدقيق والمحروقات.
وبحسب التقرير يشهد مخيم اليرموك تحليقاً للطيران الحربي، الذي يقوم بقصف مناطق متاخمة للمخيم، ولفت إلى أن هيئة فلسطين الخيرية دقت ناقوس الخطر وناشدت الهلال والصليب الأحمر و’الأونروا’ للتدخل من أجل إنقاذ أرواح سكان المخيم بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية خاصة بعد أن سجل مؤخراً حالات وفيات الأطفال نتيجة الجفاف وسوء التغذية وفقدان حليب الأطفال وانعدام العلاج في ظل الحصار الخانق على المخيم.
وأفاد أن باقي المخيمات في سورية تعاني ذات المشاكل، وذكر التقرير أن لجنة متابعة شؤون اللاجئين من سورية وجعت رسالة إلى رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور زكريا الآغا دعته فيها للنظر في الأوضاع المتدهورة لحياة اللاجئين الذين فروا إلى قطاع غزة، حيث أكدت أن أوضاعهم ‘تزداد سوءاً يوماً بعد يوم’، وذلك بسبب الإهمال المتزايد من الجهات الرسمية كافة وبخاصة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني.
وأشارت كذلك إلى أن الشرطة في تايلاند قامت بملاحقة اللاجئين من فلسطينيي سورية الذين فروا لهناك، واعتقلت عددا منهم ووضعتهم بالسجن، وبينهم نساء وأطفال ورجال يعانون الأمراض.
