خبر : مستوطنون يستولون على مبانٍ سكنية قرب الحرم الإبراهيمي

الثلاثاء 05 نوفمبر 2013 11:32 ص / بتوقيت القدس +2GMT



الخليل / سما / استولت مجموعة من المستوطنين اليوم الثلاثاء، على مبانٍ سكنية بالقرب من الحرم الابراهيمي الشريف بالبلدة القديمة في مدينة الخليل.

وأفادت مصادر محلية بأن 'المستوطنين استولوا الليلة الماضية على مبانٍ سكنية تعود ملكيتها لآل الشريف وأبو سنينه وقفيشة الواقعة بالقرب من الحرم الإبراهيمي، تحت حراسة وحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي'.

وأوضح مدير مديرية أوقاف الخليل تيسير أبو سنينه، أن المستوطنين أدخلوا أثاث للسكن، ومواد بناء ومعدات للعمل داخل هذه المباني، بهدف إنشاء مبنى استيطاني في المنطقة، يعد الأقرب للحرم، بعد بؤرة المركز التجاري الاستيطانية المجاورة للحرم، الأمر الذي يؤدي إلى تهويد الحرم ومنطقته وتطويقه، وإعاقة وصول المصلين إليه، وزيادة معاناة المواطنين الفلسطينيين المجاورين، ودفعهم للهجرة بسبب استفزازات المستوطنين المتكررة'.

وأشار إلى أن المستوطنين يشنون حملة مسعورة للسيطرة على ممتلكات المواطنين ومنازلهم بشتى السبل، من أجل تهويد المنطقة المحيطة بالحرم الابراهيمي وبدعم من قوات الاحتلال.

الجدير بالذكر أن المستوطنين استولوا قبل عدة أيام على مبنى البديري المحاذي للمطهرة الإسلامية مقابل البوابة الرئيسية للحرم الابراهيمي الشريف.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية بشدة في بيان صحفي، اقتحام واستيلاء عصابات المستوطنين على هذه المباني، معتبرة ذلك تصعيداً خطيراً في الأوضاع، وتحدياً جديداً للشرعية الدولية وقراراتها.

وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بتصعيد العدوان ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، بهدف تفجير الأوضاع وتدمير عملية السلام والمفاوضات، وتدمير مبدأ حل الدولتين، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، وطالبتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف هذا الانتهاك الصارخ لاتفاقيات جنيف وللقانون الدولي، وطرد المستوطنين من المنطقة.

وطالبت الدول كافة، خاصة الرباعية الدولية، والولايات المتحدة الأميركية باتخاذ الاجراءات القانونية والسياسية الكفيلة بردع المستوطنين المجرمين، وإلزام الحكومة الإسرائيلية لاحترام القانون الدولي، واتفاقيات جنيف التي توفر الحماية لشعبنا الرازح تحت الاحتلال.