رام الله / سما / يصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري مساء اليوم الى اسرائيل في بداية زيارة للأراضي المحتلة يجتمع خلالها مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين.
وسيصل الوزير الامريكي الى هذه المنطقة التي تشهد توترا متصاعدا بعدما ظهرت في الافق اشارات واضحة تؤكد وجود ازمة تواجه مسار المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية.
وبدت الازمة اكثر وضوحا بعد اعلان اسرائيل اقامة مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية ومدينة القدس مؤخرا فضلا عن اقرارها يوم امس مشروعا لاقامة جدار عازل على طول نهر الاردن باعتباره الحدود الشرقية التي تريدها في اطار أي اتفاق مع الفلسطينيين.
من جهته استبق الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصول الوزير كيري الى اسرائيل بالاعلان امس ان المفاوضات مازالت دون نتائج فيما بدا انه تعبير عن خشية من فشل المفاوضات.
وحذر الرئيس عباس في لقاء له مع مسؤولين من حركة (فتح) من وقوع بعض التوترات قريبا بسبب زيادة الاستيطان الذي قد يفجر الوضع مجددا رفضه لأي وجود امني اسرائيلي في منطقة غور الاردن في اشارة الى رفضه خطوة اقامة الجدار هناك اضافة الى تأكيد رفضه طلب نتنياهو الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية.
ومن المقرر ان يجتمع عباس اليوم او غدا على ابعد تقدير مع الوزير كيري في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية التي توجه اليها مساء امس.
واستبق كيري وصوله الى اسرائيل بحديثه عن "تفاؤل" ازاء امكانية حدوث تقدم في المفاوضات بين الجانبين خلال الاشهر القادمة.
واتهم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو امس الفلسطينيين بافتعال ما اسماه "ازمة مصطنعة" بعد الاعلان عن بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس في خطوة تلت اطلاق سراح اسرى فلسطينيين.
وزعم نتنياهو في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية "ان الفلسطينيين كانوا على علم ويقين عشية انطلاق عملية التفاوض ان إسرائيل لن تخضع لأي قيود تتعلق بالبناء وراء الخط الاخضر" في اشارة الى الاستيطان في الضفة الغربية والقدس.
وتسود توقعات بأن يقدم الجانب الفلسطيني احتجاجا للوزير كيري على خطط البناء الاستيطاني الجديدة وأن يطالبه بتدخل امريكي يساهم في وقف الاستيطان على ارضهم التي يريدونها اجزاء من دولتهم العتيدة.


