غزة / سما / قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها تنتظر موقفاً رسميا من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على خطاب رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية، لتفعيل ملف المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي.
وقال المتحدث باسم الحركة د. سامي أبو زهري لوكالة أنباء "آسيا"، أن "هناك إشارات بالغة الأهمية وردت في خطاب رئيس الحكومة إسماعيل هنية"، مشيراً إلى أن حركته تنتظر موقفاً رسميا للرد على خطاب الأخير.
وأضاف "حركة فتح حتى اللحظة لم ترد على الإشارات الإيجابية في خطاب هنية، وبدلاً من التستر بخطابات إعلامية سلبية، على فتح أن تجيب على ما ورد في الخطاب".
وأكد أبو زهري أن الكرة باتت في ملعب حركة فتح لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، قائلاً: "لم نتلقي حتى الآن موقف رسمي من حركة فتح على خطاب هنية، وكل ما يرد في وسائل الإعلام هي مواقف سلبية نحن لا نلتفت إليها".
وكانت حركتي (فتح وحماس) توصلت لاتفاقيتين للمصالحة، الأولى في مايو ٢٠١١ برعاية مصرية، والثانية في فبراير ٢٠١٢ برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة.
وفي سياق أخر، أكد أبو زهري على أن حركته ملتزمة باتفاق التهدئة الذي "وقع مع الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً بوساطة مصرية"، قائلاً: انه "وإذا واصل الاحتلال عدوانه على شعبنا، فإن حماس ملتزمة بحماية الفلسطينيين".
وحول الكلام عن اتصالات تجريها الحركة مع مصر بشأن التدخل لوقف أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، أجاب "لا علم لدي عن اتصالات".
ووقعت منذ يومين اشتباكات بين فصائل فلسطينية مسلحة وجنود الجيش الاسرائيلي شرقي بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أدى الى مقتل ٤ اشخاص ينتمون من كتائب القسام.
وأعلن في ٢١ نوفمبر الماضي اتفاق تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية، والذي أدى حينها لوقف عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة استمرت لثمانية أيام وأسفرت عن مقتل نحو ٢٠٠ فلسطيني، مقابل ٦ إسرائيليين.


