غزة / سما / تفقد وزير الاقتصاد الوطني بحكومة غزة ، الدكتور علاء الدين الرفاتي، مجموعة من المصانع العاملة في قطاع غزة، برفقة رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية علي الحايك وممثل اتحاد الصناعات المعدنية محمد المنسي.
وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة العملية الصناعية، بعد إغلاق الأنفاق وتشديد الحصار على القطاع وشحّ المواد الخام والمواد الأساسية اللازمة للمصانع كالوقود والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
وأكد الرفاتي، خلال تفقده لمصنع شرف لإسطوانات الغاز والذي تعطل بسبب نقص المواد الخام، أن الصناعات الفلسطينية هي عماد الاقتصاد الوطني المقاوم.
وأضاف أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة من أجل دراسة الواقع الصناعي، ورسم السياسات التي من شأنها النهوض بالمنتج المحلي.
وأشار إلى أن عدداً من القرارات اتخذت في وقت سابق، ساهمت بنمو كبير في الصناعات الوطنية، في إشارة إلى اتباع سياسة إحلال الواردات من قبل الوزارة والتي بدأت تنفيذها منذ بداية العام الحالي.
وقال الرفاتي، إن الاحتلال يواصل تشديد الحصار على القطاع ويتذرع بحجج واهية من أجل إغلاق معبر كرم أبو سالم الذي يعد المعبر التجاري الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالأرض المحتلة، من خلال تقليص المواد الخام ومنع المواد الأساسية من الدخول إلى غزة عبر المعبر.
ونوه إلى أن ذلك يأتي ضمن حرب اقتصادية منظمة يخوضها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكداً أن إغلاق الأنفاق والتي تعد الشريان الرئيس للحياة في غزة تتسبب بأضرار لا حصر لها.
وأضاف أن الأنفاق لم تكن خياراً استراتيجياً للحكومة والمواطنين، ولكنها كانت من أجل كسر الحصار المفروض على القطاع.
وحول الآثار المترتبة على تعطل عدد من المصانع في قطاع غزة، أكد الرفاتي أن هذا الأمر أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة وازدياد حالات الفقر بعد أن كانت مختلف الصناعات الفلسطينية تشغل ما لا يقل عن 33 ألف عامل تعطل معظمهم بسبب الحصار المفروض على القطاع.
من ناحيته، قال علي الحايك، رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، إن الاتحاد يسعى مع جميع الأطراف من أجل إيجاد الحلول المناسبة للخروج من الأزمة الراهنة.
وبيّن أن هناك اتصالات مستمرة من أجل الضغط على الاحتلال، لفتح جميع المعابر التجارية المغلقة منذ أكثر من سبع سنوات.
وأكد الحايك أن الاتحاد يواصل الليل بالنهار من أجل إدخال المواد الأساسية للصناعات الفلسطينية، وكذلك ضمان سهولة الاستيراد وإيجاد سبل مناسبة لتصدير المنتجات الوطنية الفلسطينية، مشيداً بتفوق الصناعات الفلسطينية على كثير من الصناعات الأخرى.
وأفاد أن هناك لقاءات تعقد بشكل مستمر مع وزير الاقتصاد الوطني، من أجل الوصول إلى خطة شاملة تضمن تطور الصناعات الفلسطينية في غزة.
وكانت جولة الوزير والوفد المرافق له شملت كل من مصنع شرف لإسطوانات الغاز ومصنع المجد للكرتون ومصنع الرديسي للبلاستك.
وأكد أصحاب المصانع أن هناك تعاوناً مستمراً بينهم وبين وزارة الاقتصاد الوطني وكذلك الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية من أجل تجاوز الأزمات التي تعصف بالقطاع، خاصةً بعد إغلاق الأنفاق.
وأشاروا إلى وجود عقبات تحول بينهم وبين تطوير صناعاتهم، خاصة ما يتعلق بانقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر المواد الخام.
وأكدوا أن ما دون ذلك يمكن إيجاد الحلول المناسبة له عبر ضمان حصص تسويقية لهم في أسواق القطاع، مطالبين بضرورة تواصل مثل هذه الزيارات من أجل الوقوف بشكل مستمر على أوضاع المصانع في غزة.


